محاولة انتحار بباريس تسبب حالة ذعر في أحد مراكز التسوق (فيديو)
محاولة انتحار بباريس تسبب حالة ذعر في أحد مراكز التسوق (فيديو).. أفادت قناة BMFTV، الفرنسية بأن حالة من الذعر الجماعي أصابت زوار أحد المراكز التجارية في منطقة ديفانس في العاصمة باريس، بعد أن رمى رجل نفسه من ارتفاع شاهق.
محاولة انتحار بأحد المراكز التجارية في منطقة ديفانس
وقالت القناة التلفزيونية: "بدأ الذعر الجماعي في مركز تسوق فور سيزونز، في منطقة ديفانس بعد ظهر يوم السبت، وبحسب مصادر أمنية، حيث قفز رجل من طابق مرتفع، وأدى سقوطه إلى إحداث ضجيج تسبب في حالة من الذعر بين رواد المركز".
ووفقًا لمستخدمي "تويتر"، لم يتم إطلاق أي طلقات نارية.
BREAKING NEWS:
The Défense mall in paris is being evacuated. Reports of gunfire. pic.twitter.com/uQF7tS8Yyi
— Lord Simon (@LordSimon20) February 18, 2023
عملية أمنية للشرطة الفرنسية بباريس
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، السبت، إن هناك عملية للشرطة تجري حاليًّا في منطقة "لاديفونس" التجارية بالعاصمة باريس.
وذكر دارمانان، على حسابه الرسمي في تويتر: "تجري عملية للشرطة في لاديفانس. طلبت من مدير الشرطة الذهاب إلى هناك".
تبين أن ماحدث حالة انتحار.
ذكرت قناة BFMTV أن سبب الذعر الجماعي في أحد مراكز التسوق في ضواحي باريس في منطقة لا ديفانس كان انتحارًا.
وفقا للمصدر،تسبب صوت سقوط المنتحر،الذي يشبه طلقة نارية،في حدوث فوضى
وبحسب مصدر قريب من التحقيق في الحادث في BFMTV لم تكن هناك أعيرة نارية.#فرنسا https://t.co/RxDGgQ15b4 pic.twitter.com/i8Ge4mSmwe
— يوسفين YOUSEF (@yousefeeen) February 18, 2023
تأمين مكان الحادث في باريس
من جهتها، ذكرت صفحة الشرطة الفرنسية على تويتر: “الشرطة في لاديفونس وتقوم بتأمين مكان الحادث، نطلب من الجمهور تجنب المنطقة”.
وأظهر مقطع فيديو منتشر على تويتر، وبثته وسائل إعلام فرنسية، هلعا كبيرا بين الناس في مركز للتسوق.
وأضاف: "حسب مصدر أمني، فقد قفز رجل من طابق مرتفع وتسبب سقوطه في إحداث ضجيج كبير".
وشهدت فرنسا علي مدار الأسابيع الماضية حركات احتجاجية كبيرة مع إضرابات وتظاهرات احتجاجا على مشروع تعديل نظام التقاعد بدفع من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ذعر جماعي في مركز لا ديفانس للتسوق في #باريس.
تتحدث المعلومات عن رجل ألقى بنفسه من عدة طوابق داخل مركز التسوق؛ من غير الواضح ما إذا كان هذا حادثا أم انتحارا
pic.twitter.com/J82aAIFBBv
— ALI (@A_39_M) February 18, 2023
احتجاجات فرنسا
وكان يومان من التظاهرات في الـ19 من يناير والـ31 منه جمعا في كل مرة أكثر من مليون محتج بحسب الشرطة وأكثر من مليونين على ما أكد المنظمون، احتجاجًا على مشروع لا يحظى بشعبية ينص في أبرز نقاطه على رفع سن التقاعد القانونية من 62 إلى 64 عامًا.
وتؤثر الحركة الاحتجاجية في وسائل النقل، وقالت الشركة الوطنية للسكك الحديد إن نصف القطارات السريعة تسير في حين تشهد حركة قطارات الأنفاق والضواحي تراجعًا على ما أفادت إدارة النقل في العاصمة الفرنسية.
تعديل نظام التقاعد في فرنسا
في الجمعية الوطنية، حيث لا تملك الحكومة الغالبية المطلقة، بدأت مناقشة مشروع تعديل نظام التقاعد الاثنين في ظل فوضى؛ إذ إن معارضي المشروع ينوون اعتماد نهج التعطيل البرلماني.
وقال وزير العمل أوليفييه دوسوب الاشتراكي السابق الذي انضم إلى غالبية الرئيس ماكرون: "هذا إصلاح من أجل المساواة والتقدم، يوزع الجهد بطريقة عادلة".
وقال الوزير جابريال أتال "الإصلاح أو إفلاس" نظام التقاعد، داعيا معارضي المشروع إلى الاختيار بين "المصلحة العامة" و"المصلحة الانتخابية".
تمديد سنوات العمل
ولإقرار المشروع، تعول حكومة رئيسة الوزراء اليزابيت بورن على نواب حزب الجمهوريين اليميني.
في تنازل أتى في اللحظة الأخيرة، أعلنت بورن أن الأشخاص الذين بدأوا العمل بين سن 20 و21 عاما يمكنهم التقاعد اعتبارا من سن 63 عاما.
لكن رئيس "الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل" (سي إف دي تي) لوران بيرجيه ندد بهذا الترقيع معتبرا أنه ليس الحل للتعبئة الحاشدة.
وسن التقاعد في فرنسا هو من الأدنى بين الدول الأوروبية مع أنه لا يمكن المقارنة فعلا بين أنظمة التقاعد في البلدان المختلفة.
واختارت الحكومة الفرنسية تمديد سنوات العمل لمعالجة التراجع المالي في صناديق التقاعد وتشيّخ السكان. وتدافع عن مشروعها معتبرة أنه "يحدث تقدما اجتماعيا" من خلال تحسين معاشات التقاعد المتدنية.