بعد وفاة رودينا.. كيف يؤثر التنمر نفسيًا في المدرسة على حياة الطفل؟
بعد وفاة رودينا.. كيف يؤثر التنمر نفسيًا في المدرسة على حياة الطفل؟.. تصدر اسم الطالبة رودينا التي توفيت بسبب تنمر أصدقائها في المدرسة، على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تلقت غرفة عمليات النجدة بالجيزة، إشارة من المستشفى تفيد باستقباله جثة إحدى الفتيات، تدعى رودينا تبلغ من العمر 16 سنة، دون إصابات ظاهرية.
كشف والد رودينا، تفاصيل الواقعة قائلًا: “إن ابنته طالبة في المرحلة الثانوية وسقطت فور دخولها لباب الشقة عقب تعرضها لأزمة نفسية، بسبب مشادة كلامية حدثت بينها وبين زميلاتها بالمدرسة بمنطقة فيصل، وتوقفت عن الحركة والتنفس، وطلبت الأسرة سيارة الإسعاف لكنها فارقت الحياة قبل وصولها للمستشفى”.
تأثير التنمر في المدرسة على الأطفال
في هذا الصدد أوضحت الكاتبة وخبيرة الإرشاد التربوي، ميادة عابدين، أن التنمر جريمة، حيث يقع الكثير من الأطفال والمراهقين ضحية للتنمر في الحياة اليومية.
أشارت عابدين، أن التنمر يؤثر على بعض الأطفال خاصة في المدارس، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في تحول البعض لأشخاص منعزلين وعرضه للكثير من الأمراض النفسية.
وفي كثير من الأحيان، يضطر ضحايا التنمر إلى اتخاذ خطوات خطيرة، مثل التفكير في الانتحار، فهؤلاء الأطفال يعانون من مشاكل أثناء نموهم، حيث يبقى تأثير التنمر معهم طوال الحياة.
كيف يؤثر التنمر في المدرسة على حياة الطفل؟
نوهت خبيرة الإرشاد التربوي والنفسي، أن الأطفال الذين تعرضوا للتنمر أكثر عرضة للاكتئاب على عدة مستويات مختلفة بناءً على شدة التنمر، فغالبية الأطفال لا يتحدثون عنها في المنزل، لذا يُطلب من الآباء متابعة سلوك الطفل وتفاعله لمعرفة أي علامات تدل على وجود مشكلة.
كما يعاني الطفل الذي تعرض للتنمر، من تغييرات في أنماط الأكل والنوم، فهذا الشعور بالإهانة يزعج الطالب، الأمر الذي يتسبب في تردد الأفكار باستمرار في أذهانهم، وهذا يحرمهم من النوم أو الأكل بشكل صحيح.
أشارت عابدين، أنه لا يستطيع الأطفال الذين يتعرضون للتنمر في المدرسة أن يناموا خوفًا من أنهم سيواجهون نفس الإذلال في اليوم التالي، حيث يفقدون الاهتمام بالذهاب إلى المدرسة وهذا يؤثر سلبًا على دراستهم وأدائهم التعليمي.
ويعتبر التأثير الشائع للتنمر هو الحزن والوحدة التي تملأ أذهانهم، حيث يقضي الأطفال الذين يتعرضون للتنمر في المدرسة وقتًا أقل مع الأشقاء والآباء، فمع تعرضهم للكثير من التوتر وخيبة الأمل، يمتنعون أيضًا عن الاختلاط بزملائهم في الفصل، فالخوف من التعرض للتنمر يجعلهم منعزلين.