موسكو تقلب الطاولة.. تعرف على نظام «SPFS» البديل الروسي لـ«سويفت»
تضغط الدول الغربية على روسيا بفرض عقوبات اقتصادية متواصلة، خاصة بعد رغبة العديد من الدول حرمان روسيا من استخدام نظام «سويفت» المالي، وهو نظام تراسل عالمي بين البنوك لتسهيل التحويلات والمدفوعات المالية، لتسهيل عمليات التداول التجاري بين البلاد والشركات والبنوك.
اقرأ أيضًا الاتحاد الأوروبي يفصل 7 بنوك روسية عن نظام «سويفت»
لكن موسكو التي تدرك حجم التأثير الاقتصادي على بلادها جراء هذا التوجه الغربي، لم تقف مكتوفة الأيدي، حيث تحدث حاكم البنك المركزي عن بديل روسي لنظام «سويفت»، في محاولة لقلب الطاولة على الدول الغربية.
ما هو نظام «SPFS» الروسي؟
وأضاف حاكم المركزي الروسي أن روسيا لديها بديل عن نظام سويفت، يمكن للمتعاملين داخليا وخارجيا استعماله، والذي يسمى «SPFS»، لافتا إلى امتلاك النظام الروسي البنية التحتية المالية التي تجعله يعمل بدون أعطال.
وجرى إنشاء نظام «SPFS» الروسي للتعاملات التجارية والمالية في العام 2014، على خلفية تهديدات واشنطن بطرد موسكو من نظام سويفت المالي، بعد اندلاع أزمة شبه جزيرة القرم مع أوكرانيا، حيث تشارك في هذا النظام عدة دول، كالصين والبرازيل والهند.
تدابير أمنية متكاملة يصعب اختراقها
ولدى «SPFS» تدابير أمنية متكاملة يصعب اختراقها، ويضم حاليا أكثر من 400 مؤسسة مالية في شبكته، كما يجرى التعامل مع 23 دولة من الدول الحليفة لروسيا.
وقال عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، في جامعة سيفاستبول في القرم، في تصريحات لـ«سكاي نيوز»، إن روسيا أنشأت النظام الخاص بها قديما ليكون نظاما بديلا خاصا بها وبشركائها وحلفائها، كما أن هناك نظامًا صينيًا مشابهًا لهذا الروسي.
مفاجأة.. الدول الأوروبية هي الخاسرة
بل قال إن إخراج روسيا من نظام «سويفت»، يعني خسارة دول الاتحاد الأوروبي خاصة بتعاملاتها في قطاعات الطاقة، وستشكل صدمة حتى للاقتصاد العالمي، وروسيا أيضا ستتأثر سلبا، لكنها لن تكون ضربة مدمرة للاقتصاد الروسي، وفق الأكاديمي.
وبذلك تكون روسيا فقد أمَّنت نفسها من تأثير قرار خروجها من نظام «سويفت»، خاصة مع حليفتها الصين، التي تعتبر طريق الخروج من هذا المأزق عبر إتمام التعاملات من خلالها بجانب نظام «SPFS» الروسي الخاص بها.