القصة الكاملة لوفاة تلميذة بعد ضرب معلم لها في أسيوط: حاسة أني هموت
حاسة إني هموت النهاردة " أخر كلمات تحدثت بها التلميذة ريناد سيد صلاح ابنة الـحادية عشر عاما والطالبة بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة عبدالله النديم بحي غرب أسيوط قبل وفاتها بلحظات بعد أن قام انهال عليها معلم الضرب في أماكن متفرقة بجسدها بسبب تحدثها مع زملائها بالفصل والذي تسبب في سقوطها وفقدها الوعي ولم يتخيل احد إنها لحظاتها الأخيرة في الحياة حاولوا أفاقتها ولكن ماتت ريناد وماتت برئتها.
ضربها على ظهر يدها
بداية الواقعة عندما عادت ريناد سيد صلاح من المدرسة في الخامس من شهر ديسمبر الماضي إلى منزل والديها المجاور للمدرسة باكية بسبب قيام المتهم " مصطفى . م . ع " معلم أول لغة عربية بالمدرسة بضربها على ظهر يدها بسبب عدم أجابتها على أسئلته خلال حصة اللغة العربية وعندما شاهدة والدتها ظهر يدها وعليها أثار الضرب قامت والدتها بتصوير ظهر يد ابنتها الصغيرة وإرسالها على جروب الواتس اب الخاص بالمدرسة لتنتقد قيام المعلم بما قام به من ضرب مبرح لابنتها خاصة وان جسد ريناد ضعيف لا يتحمل الضرب مقارنة بجسد معلمها والذي يلقب بـ" عضلات " لما يمتلكه من قوة بدنية .
مش عايزة أروح المدرسة
وفي صباح يوم الواقعة رفضت ريناد الذهاب إلى المدرسة خوفا من المعلم وبعد محاولات أقناع من والديها رضخت لهما وحملت حقيبتها على ظهرها وبعد دقائق من خروجها من المنزل عادت مرة أخرى وطلبت من والديها أن يكتبوا لها رقم تليفون في ورقة حتى تتصل بهما إذا قام معلمها بضربها مرة أخرى وقامت والدتها بكتابة رقم تليفون والدها لها في ورقة وقال لها والدها انه سوف يذهب إليها المدرسة بعد ساعتين لمعاتبة معلمها ورفضه ضربها مرة أخرى .
حاسة إني هموت النهاردة
وذهبت ريناد مع زميلاتها إلى المدرسة ويسكن قلبها الرعب خوفا من معلم اللغة العربية وتحدثت مع زميلاتها خلال طابور الصباح قائلة :" أنا حاسة إني هموت النهاردة " وانصرف الطابور وصعدت ريناد إلى فصلها مع زميلاتها وما أن دخل " مصطفى . م . ع " معلم اللغة العربية إلى الفصل وسكت الجميع وخرج من الفصل للحظات وتحدث التلاميذ مع بعضهم وعندما عاد قام بإيقاف ريناد لمعاقبتها على تحدثها فانهال عليها بالضرب بـ " عصا " كانت معه على أماكن متفرقة في جسدها حتى أن صرخت من الم الضرب ولكن لم يتوقف حتى أن سقطت على الأرض وسط ذهول التلاميذ وطلب منهم المعلم إفاقتها ولكن لم تفق وشهد الفصل حالة من الذعر والخوف .
وفاة ريناد
وحمل المعلم المتهم ريناد على كتفه وخرج بها مسرعا من الفصل إلى مكتب الزائرة الصحية والتي أخبرته انه لابد من نقلها إلى المستشفى سريعا وقاما المتهم و الزائرة الصحية بحملها والتوجه بها إلى مستشفى أسيوط العام ولكن كان إحساس ريناد تحقق وتوفيت قبل وصولها للمستشفى .
مشاهدة مقاطع فيديو كاميرات المراقبة
انتقل فريق من النيابة العامة إلى مدرسة عبد الله النديم لمعاينة موقع الحادث وثبت بالمعاينة وجود 2 كاميرا مراقبة بالطابق الأول العلوي أعلى الفصل الدراسي الخاص بالمجني عليها وكاميرا مراقبة أخرى أعلى المبنى الرئيسي المواجه لبوابة الدخول الخاصة بالمدرسة وبمشاهدة النيابة العامة لمقاطع الفيديو المسجلة بواسطة كاميرات المراقبة بغرفة مديرة المدرسة تبين ظهور المتهم حال خروجه من الفصل حاملا المجني عليها على كتفه مغشيا عليها وظهور الإدارية بالمدرسة أثناء حملها للمجني عليها والخروج بها متوجه إلى مستشفى أسيوط العام لإسعافها .
سماع شهادة 26 شخصا
واستمعت النيابة العامة لشهادة 26 شخصا من بينهم والدي المجني عليها والإدارية بالمدرسة التي حملت المجني عليها إلى المستشفى و مدير إدارة حماية الطفل بحي غرب أسيوط و طبيب شرعي بمصلحة الطب الشرعي بأسيوط ومفتش مباحث قسم أول أسيوط و 20 تلميذا من زملاء المجني عليها بالمدرسة.
انفعال نفسي تسبب في الوفاة
وكشف تقرير الطب الشرعي عن وفاة التلميذة ريناد سيد صلاح الطالبة بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة عبد الله النديم بحي غرب أسيوط والتي توفيت عقب قيام معلم بالمدرسة بضربها بأماكن متفرقة بجسدها بسبب انفعال نفساني شديد أدى إلى حدوث فرط في دينامكية الدورة الدموية وارتجاف بطيني مما أدى إلى صدمة دورية غير مرتجعة انتهت بوفاتها .
السجن المشدد 5 سنوات لـ صيدلي هتك عرض زوجته أطلقوا الرصاص على جنازة.. الإعدام شنقا لـ3 أشخاص والمؤبد لآخرين بأسيوط
وأكد تقرير الطب الشرعي انه لم يتبين بجسد المجني عليها ثمة مظاهر إصابة لافتا إلى أن الوفاة كانت نتيجة مضاعفات لحالتها المرضية القديمة المزمنة حيث سبق وان تم تغيرات تنكسيه بالصمام الميترالي والتهاب شعبي مزمن .
إحالة المتهم لمحكمة الجنايات
وأحال المستشار خالد عبد الشكور المحامي العام الأول لنيابات جنوب أسيوط الكلية المتهم إلى محكمة الجنايات لاتهامه بضرب المجني عليها " ريناد سيد صلاح فراج " وانه اخل بدوره التربوي ورسالته التي اؤتمن عليها حال كونه موظفا عموما " معلم لغة عربية " وكانت ضحيته تلميذته ذات الأحد عشر عاما والتي داوم أفعال التهديد والوعيد قبلها مما بث الرعب في نفسها فلازمها الخوف منه وبتاريخ الواقعة تذرع بحديثها مع زميلاتها داخل الفصل فكال عقابا لها ثلاث ضربات بكتفها الأيمن والأيسر وظهرها مستخدما في ذلك " عصا " مما تسبب لها في انفعال نفسي وارتجاف شديد أدى إلى فرط في دينامكية الدورة الدموية والتي تضافرت مع علتها المرضية الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها .