اجتماع عاجل في مجلس الأمن والجامعة العربية بعد اقتحام المسجد الأقصى
اجتماع عاجل في مجلس الأمن والجامعة العربية بعد اقتحام المسجد الأقصى... مجددًا اقتحمت قوات الاحتلال، مساء أمس، المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على المصلين والمعتكفين فيه بقنابل الصوت والغاز السام والرصاص المطاطي.
اقتحام المسجد الأقصى
وحاصرت قوات الاحتلال المصلى القبلي واعتدت على المصلين بالضرب بالعصي، وأطلقت صوبهم قنابل الصوت والغاز السام لإخراجهم منه بالقوة، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية المسجد الأقصى المبارك، واعتقلت أكثر من 400 مصل من داخله، وأوقعت إصابات في صفوف المصلين والمعتكفين، وحطمت بعض محتويات المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى المبارك.
قلق أمريكي عقب اقتحام قوات الاحتلال للأقصى
من ناحيته أعرب البيت الأبيض عن "قلقه البالغ" حيال أعمال العنف التي شهدها الحرم القدسي في القدس الشرقية المحتلة، وحضّ جميع الأطراف على "تفادي تصعيد إضافي"، وفق ما قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي، الأربعاء.
وقال جون كيربي، "ينبغي، أكثر من أي وقت، أن يعمل الإسرائيليون والفلسطينيون معًا للحدّ من هذا التوتّر وإعادة الهدوء".
جلسة طارئة لمجلس الأمن
من ناحية أخرى يعقد مجلس الأمن الدولى الخميس، جلسة طارئة لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية فى القدس المحتلة، بطلب أردنى فلسطينى مشترك، وبالتنسيق مع الإمارات العربية المتحدة والصين، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
من جانبها أصدرت جامعة الدول العربية بيانا، اليوم الأربعاء، فى أعقاب الاجتماع الطارئ الذى عقدته على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث التطورات الأخيرة التى شهدها المسجد الأقصى، فى أعقاب الانتهاكات التى ارتكبتها قوات الاحتلال تجاه المصلين.
وأعربت الجامعة العربية عن الإدانة الشديدة للجرائم التى ترتكبها قوات الاحتالل الإسرائيلى بحق المصلين المسلمين العزل فى المسجد الأقصى المبارك، والتى تصاعدت على نحو خطير خلال الأيام الماضية من شهر رمضان المبارك، وأدت إلى وقوع مئات الإصابات والاعتقالات فى صفوف المصلين المعتكفين فى المسجد وإلى اقتحامات وتدنيس متعمد لقدسية المسجد الأقصى المبارك من قبل المسؤولين والمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بحماية قواتالإحتلال الإسرائيلي
ورفض مجلس الجامعة العربية كافة اشكال الانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وخاصة المحاوالت الرامية إلى تغيير الوضع التاريخى والقانونى القائم فى المسجد األقصى المبارك وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وتقويض صلاة المسلمين فيه وابعادهم عنه، وكذلك محاولة السيطرة على إدارة الأوقاف الإسلامية الأردنية فى القدس المحتلة والاعتداء على موظفيها ومنعهم من ممارسة عملهم ومحاولات فرض القانون الإسرائيلي.
وحمل المجلس إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية ما ينتج عن تلك الجرائم والإجراءات التى تقوض حرية العبادة فى المقدسات الإسلامية والمسيحية فى مدينة القدس وفى مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، والتى تشكل انتهاكات فاضحة لقرارات الأمم المتحدة والقانون التحذير من أن هذه الاعتداءات والجرائم تعتبر استفزازًا لمشاعر المؤمنين فى كل مكان، وتنذر بإشعال دوامة من العنف.
وأكدت الجامعة العربية على على أهمية الوصاية الهاشمية الأردنية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فى مدينة القدس، ودورها فى حماية هذه المقدسات والحفاظ على الوضع القانونى والتاريخى القائم فيها، والتأكيد على أن إدارة اوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك الأردنية هى الجهة الوحيدة المخولة بإدارة جميع شؤون المسجد األقصى المبارك الحرم القدسى الشريف.
وقف فوري للعدوان الإسرائيلي
وطالبت الأمم المتحدة بما فى ذلك مجلس الأمن بتحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية والإنسانية بهدف الوقف الفورى لهذا العدوان الإسرائيلى وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى والحفاظ على حقه فى حرية العبادة، ودعت إلى إلى تنسيق التحرك بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى لحماية مدينة القدس المحتلة من السياسات والاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة.
ودعت مجالس السفراء العرب وبعثات جامعة الدول العربية من أجل إطلاق جهد دبلوماسى مكثف لنقل مضامين هذا البيان إلى عواصم الدول المؤثرة حول العالم، كما دعت المجموعات العربية فى الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان واليونسكو بمباشرة المشاورات والاجراءات اللازمة لمواجهة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة فى مدينة القدس المحتلة.
كما قررت الجامعة العربية إبقاء مجلسها فى حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات المخططات العدوانية الإسرائيلية.