تعرف على علامات ليلة القدر المؤكدة والشائعة بين الناس
تعرف على علامات ليلة القدر المؤكدة والشائعة بين الناس... يتحدث الكثير من المسلمين في هذه الأيام عن علامات ليلة القدر ، وكيفية الفوز بها وإدراكها وكذلك مدى معرفة هذه الليلة.
وعن علامات ليلة القدر ورد الكثير من العلامات المؤكدة والتي تشير إلى أن هذه الليلة ليلة القدر بناء على هذه العلامات، وأرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى ترديد دعاء ليلة القدر عند الشعور بها، فعن عائشة رضى الله عنها ، قالت "قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولي "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".
علامات ليلة القدر المؤكدة
ومن علامات ليلة القدر التي أرشدنا إليها الشرع الحنيف، أن الشمس تطلع في صبيحة ليلة القدر صافية ليس لها شعاع ، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي بن كعب مرفوعا (وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها).
ومن علامات ليلة القدر أن ليلة القدر هي ليلة معتدلة لا حارة ولا باردة ، فقد أخرج أبو داود الطيالسي في مسنده من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في ليلة القدر (ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة).
علامات ليلة القدر
ومن علامات ليلة القدر وأماراتها أن السماء فيها تكون صافية وخالية من الشهب ، فقد أخرج الطبراني في المعجم الكبير من حديث واثلة بن الأسقع، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (ليلة القدر لا سحاب فيها ولا مطر ولا ريح ولا يرمي فيها بنجم).
علامات ليلة القدر الشائعة
يعتقد الناس أن من علامات ليلة القدر الشائعة وغير الثابتة ، سقوط الأشجار، حتى يراها المارة وكأنها مكسورة، بعد تعرضها لرياح عاتية، ثم تعود مرة أخرى إلى موضعها الأصلى، وكأن شيئًا لم يكن.
ويظن البعض أن من علامات ليلة القدر الماء المالح يتحول إلى ماء عذب يستطيع الناس الشرب منه وقضاء حوائجهم، ويزعمون أن الله تعالى لـ ليلة القدر أمر الكلاب بعدم النباح، أو أن الكلاب تفعل ذلك من تلقاء نفسها، لأنها مخلوقات تسبح خالقها وتعلم حقائقه الكونية، وينتظر الناس في تلك الليلة انتشار الأنوار في كل مكان، حتى من الممكن أن يصل الأمر إلى اتساع النور ما بين السماء والأرض، حتى في الأماكن المظلمة التي لا توجد بها أي إضاءة، وقد يسمع البعض ترديد السلام في كل مكان، ولكن الصوت لا يسمعه إلا من يؤمن بذلك.
ويرى البعض أن من علامات ليلة القدر أنه في تلك الليلة، وفى الثلث الأخير منها يرون صورة المساجد: الحرام والنبوى والأقصى، كأنها مجسدة في السماء، كصورة حقيقية، كما يعتقدون أن السماء تنشق وتسقط الأمطار مع حدوث برق ورعد، وذكر الإمام الطبري أنه لا أصل لهذه العلامات السابقة وهي وغير صحيحة، نقلًا عن الإمام الطبرى.
رؤية ليلة القدر
وأجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال يقول "ماذا تعني ليلة القدر؟ وهل يمكن رؤيتها كما يتصور البعض؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن ليلة القدر تعني المغفرة وقبول الأعمال والعتق من النار، والعبادة فيها خيرٌ من عبادة ألف شهرٍ، وفيها تنزل الملائكة إلى الأرض يسلمون على المؤمنين الصائمين، ويستغفرون لهم.
وذكرت دار الإفتاء، أن لفضلها وعظمتها أخفاها الله في العشر الأواخر من رمضان؛ لِيَجِدَّ المسلم في طلبها، ويعمل من أجل الحصول على خيرها، ولذا قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 2-3].
وأشارت إلى أنه ليست ليلة القدر كما يتصور البعض، ولكن المقصود هو الاجتهاد في العبادة والاستزادة من عمل الخير من صلاة واستغفار وقراءة للقرآن وطلب الرحمة من الله؛ لأنه يقبل في هذه الليلة ما لا يقبله في غيرها.
موعد ليلة القدر
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن النبي -صلَّى الله عليه وآله وسلم- كان قد علم موعد ليلة القدر على وجه التعيين، ثم أُنسيها لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى، ليتحفَّز الناس إلى العبادة والدعاء في العشر الأواخر، وألَّا يخصوا ليلةً منها بعينها، والدليل على ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: "خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى (تخاصم) رجلان من المسلمين، فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرُفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة".
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد أرشدنا إلى تحري ليلة القدر في هذه الأيام المباركة خاصة في الليالي ذات الأعداد الفردية، وهي ليلة مشهودة يحصل فيها مزيد اتصال بين العباد وربهم سبحانه، وهي ليلة بدء نزول القرآن الكريم على قلب النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهي ليلة سلام تنزَّل الملائكة فيها بالبركة والرحمة؛ فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، أخبرنا عن ليلة القدر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هِيَ فِي رَمَضَانَ الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ؛ فَإِنَّهَا وِتْرٌ: فِي إِحْدَى وَعِشْرِينَ، أَوْ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ، فَمَنْ قَامَهَا إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ».
وعن انشغال بعض الناس ببعض الظواهر المناخية التي ترتبط بصبيحة هذه الليلة قال مفتي الجمهورية: تحدَّث العلماء عن بعض الظواهر المناخية التي تحدث صبيحة ليلة القدر وليلتها، ولكن الأهم هو الشعور بالسلام النفسي والطمأنينة واستنارة القلب والإقبال على الله بالعبادة والخشوع والتضرع.