عامل يمزق جسد حبيبته في ”وكر العشاق” بالشرقية
"قالتلي يا تتجوزني وتوفي بوعدك يا إمّا هفضحك وسط أهلك وكل زمايلنا في الشغل وأنا مش عايز اتجوزها، فقررت أتخلص منها نهائيًا عشان متهددنيش تاني"، بهذه الكلمات لخّص عامل دوافع جريمته بقتل حبيبته في مدينة مشتول السوق بالشرقية وإلقاء جثتها في مصرف مائي خشية الفضيحة.
وهم الحب
وقال المتهم خلال التحقيقات التي أجرتها معه النيابة العامة بالشرقية إنه ارتبط بعلاقة عاطفية بالمجني عليها منذ سنوات عندما تعرف عليها في المصنع الذي يعمل به في مدينة العبور وكانت تذهب له في منزله بعدما أوهمها بالحب ووعدها بالزواج حتى يحصل منها على ما يريد، مضيفًا أنه بعد فترة من علاقتهما العاطفية تكررت مطالبة حبيبته له بالذهاب لمنزل أسرتها لخطبتها إلاّ أنه كان يماطلها حتى يستطيع الهرب منها والتخلي عنها وعدم الزواج منها.
تهديد يقود لجريمة
وقال المتهم إن حبيبته المجني عليها وضعت النهاية بيديها عندما هددته بفضح علاقتهما أمام اسرته وزملائهما واسرتها حتى يبجبروه على الزواج منها وفغي تلك اللحظة قفزت فكرة شيطانية إلى رأسه بضرورة اسكات صوت التهديد للأبد فقرر التخلص من حبيبته وقتلها ولتنفيذ خطته لعب عليها دورالحبيب لآخر مرة فدعاها الى منزله بحجة حل الخلاف والاتفاق على تفاصيل الخطوبة والزواج فانتابتها فرحة عارمة واستجابت له فورا وعندما ذهبت له في الشقة التي اعتادا اللقاء بها فاجئها بعدة طعنات مزقت جسدها حتى سقطت غارقة في دمائها.
وانهى المتهم اعترافه أنه خطط للتخلص من الجثة بالقائها في مصرف مائي ليجرفها التيار بعيدا فوضعها داخل جوال واتصل بصديق له ليعاونه في نقلها بحجة انها قمامة ومخلفات يرغب في التخلص منها وعقب القاء الجثة في المياه اعتقد أن الأمر انتهى وانه نفذ الجريمة الكاملة واصبح في امان حتى القت قوات الامن القبض عليه واعترف بالجريمة كاملة.
اختفاء وجريمة
وكشفت أجهزة الداخلية ملابسات ما تبلغ لمركز شرطة مشتول السوق بمديرية أمن الشرقية من سيدة بتغيب كريمتها عاملة بمصنع مقيمة رفقة جدها وجدتها لوالدتها بمسكنهما عقب خروجها من المنزل لخلافات أسرية.
تم تشكيل فريق بحث بمشاركة قطاع الأمن العام توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، عامل بذات المصنع، مقيم بدائرة المركز.
سقوط الجاني
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وقرر ارتباطه بالمتغيبة ومطالبتها بالزواج منه، وخشية افتضاح أمره قام باستدراجها لمسكنه، وباغتها وطعنها عدة طعنات بسكين فأودى بحياتها، وأحضر جوال ووضع بداخله الجثة، واستعان بأحد أصدقائه عامل، مقيم بدائرة المركز "أمكن ضبطه" وأوهمه بأن الجوال بداخله بعض المخلفات الناتجة عن المنزل، وقاما بنقل الجوال باستخدام مركبة "توك توك" وإلقائه بأحد المجارى المائية.
كما تم بارشاد المذكور ضبط السلاح المستخدم بمسكنه، وتم العثور على جثة المجنى عليها بأحد المجارى المائية بدائرة مركز شرطة أبو حماد.