تفاصيل زيارة البابا تواضروس لمتحف الڤاتيكان وكنيسة سيستين
تفاصيل زيارة البابا تواضروس لمتحف الڤاتيكان وكنيسة سيستين.. زار قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية اليوم، والوفد الكنسي المرافق لقداسته متحف الڤاتيكان الذي يبعد أمتارًا قليلة عن بيت سانتا مارتا مقر إقامة قداسته بحاضرة الڤاتيكان.
وتجول قداسة البابا تواضروس ومرافقوه في أروقة المتحف واستمع لشرح مفصل عن محتوياته وتاريخ القطع الأثرية الموجودة فيه، حيث يحوي المتحف ٧٠ ألف لوحة ومنحوتات وتماثيل وغيرها من القطع الأثرية، من بينها ٢٠ ألف معروضة.
بدأت الزيارة من تمثال Apollo Belvedere وهو تمثال رخامي ويعتبر من أروع التماثيل القديمة على الإطلاق، حيث كانت أول قطعة في المجموعة الفنية للڤاتيكان حتى قبل إنشاء متاحف الڤاتيكان، وكان التمثال المفضل لنابليون بونابرت، وقد اصطحبه معه إلى متحف اللوڤر. ولكن بعد هزيمته، عاد التمثال إلى الڤاتيكان.
ثم كان زار قدسة البابا إلى غرفة سالا روتوندا (Rotunda) وهي تشبه مبنى البانثيون في باريس، لكنها أصغر حجمًا؛ وكان من الممتع رؤية أوكيولوس في السقف والورود المزخرفة في القبة، وتزين الأرضية بالفسيفساء التي تعود إلى القرن الثاني ويقع حوض Porphyry في الوسط، وكان من المدهش أن هذه التصميمات المعقدة سليمة ولم تفقد ألوانها.
كما زار شقق بورجيا التي تتكون من ست غرف تم تزيينها بواسطة الرسام الإيطالي Pinturicchio، بناءً على طلب البابا ألكسندر السادس، فرسم اللوحات الجدارية بين عامي ١٤٩٢ و١٤٩٤.
تلا ذلك زيارة غرف رافائيل الأربعة التي تقع فوق شقق بورجيا مباشرة، حيث بدأ رافائيل تزيين هذه الغرف عام ١٥٠٨، لكنه لم يستطع إنهاء المهمة. وبعد وفاة رافائيل عام ١٥٢٠، أنهى مساعدوه سالا دي كوستانينو، الغرفة الأخيرة إلى جانب اللوحات الجدارية لسقف مايكل أنجلو في كنيسة سيستين، فإن عمل رافائيل في هذه الغرف يمثل عصر النهضة العالي في روما.
وفي نهاية الجولة زار قداسة البابا كنيسة سيستين في نهاية متاحف الفاتيكان هنا خلق آدم بواسطة مايكل أنجلو.. بين عامي ١٥٠٨ و١٥١٢، رسم مايكل أنجلو تسعة مشاهد من سفر التكوين على سطح كنيسة سيستين، وأشهر لوحة في هذه السلسلة هي "خلق آدم"، من حيث الشعبية، فهو يساوي الموناليزا لليوناردو دافنشي.
وتستضيف كنيسة سيستين أيضًا تحفة أخرى لمايكل أنجلو - الدينونة الأخيرة، وهي تغطي جدار مذبح الكنيسة وهي واحدة من أجمل لوحات متحف الڤاتيكان، وتم رسم "الدينونة الأخيرة" بين عامي ١٥٣٥ و١٥٤١ عندما كان مايكل أنجلو في الستينيات من عمره.
تحتوي جدران كنيسة سيستين على روائع للعديد من فناني عصر النهضة مثل ساندرو بوتيتشيلي وبينتوريتشيو وبيترو بيروجينو ودومينيكو غيرلاندايو.