بيان عاجل من الأمم المتحدة بشأن السودان
أصدرت الأمم المتحدة، بيانًا للأمين العام أنطونيو جوتيريش قال فيه إن مجلس الأمن هو من بيده القرار حول إذا كان يدعم استمرار البعثة الأممية في السودان أو يقرر إنهاءها.
واتهم قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس بـ"التضليل والتدليس وإثارة الكراهية والانقسام" في البلاد، وتشجيع قوات الدعم السريع على "التمرد"، مطالبًا في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بتغيير رئيس "يونيتامس".
وفي رسالته الموجهة إلى جوتيريش، قال البرهان إن رئيس البعثة الأممية، "مارس التدليس والتضليل في تقاريره إلى الأمين العام، بزعم الإجماع على الاتفاق الإطاري، بينما الواقع يخالف ذلك بصورة جلية"، وفق الرسالة التي اطلعت "الشرق" عليها.
وردًا على طلب البرهان، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه يشعر بالصدمة إزاء طلب البرهان، مضيفًا في تغريدة نشرها المتحدث باسم الأمم المتحدة عبر تويتر، أنه "فخور بالعمل الذي قام به ممثله الخاص في السودان"، وأكد "ثقته الكاملة بممثله الخاص".
واعتبر البرهان أن "قائد الدعم السريع لم يكن سيقدم على تمرده لولا تلقيه إشارات ضمان وتشجيع من أطراف أخرى من بينها رئيس بعثة (يونيتامس)، بحسب ما أفضى به المتمرد حميدتي لبعض من سعى لاحتواء التوتر قبل انفجار الوضع".
وتابع "غلب على سلوكه (بيرتس) إثارة الأزمات ونسج التعقيدات وسوء التفاهم بين الأطراف السياسية وكيانات المجتمع المدني مع إثارة الكراهية وتعميق الانقسام، وتضخيم نقاط الخلاف، وتبني مواقف متطرفة مجافية للتصالح وبناء السلام، وأصبح يمارس الإملاءات، ويستخدم شتى الأساليب لفرض رأي أو رؤية أطراف أخرى خارج الأمم المتحدة، مما جعله طرفًاَ وليس مسهلًا أو وسيطًا، الأمر الذي أفضى إلى ما وصلت إليه البلاد من أزمة في منتصف أبريل الماضي"، في إشارة إلى الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.