بعد فشل مفاوضات جدة.. السودان يواجه مصير مجهول
بعد فشل مفاوضات جدة.. السودان يواجه مصير مجهول.. يتصاعد التوتر وتنتشر رائحة الخوف في شوارع السودان، بعد إعلان الجيش السوداني تعليق مشاركته في مباحثاته مع قوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية، احتجاجا على عدم انسحاب الدعم السريع من المرافق العامة والخاصة كما نص على ذلك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصل إليه الطرفان مؤخرا.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" عن مصدر عسكري قوله، إن قرار الجيش السوداني جاء "بسبب عدم تنفيذ المتمردين البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة".
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية تعليق محادثات السلام في جدة بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، وأعربتا عن قلقهما البالغ إزاء الانتهاكات الجسيمة لوقف إطلاق النار وإعلان جدة من قبل طرفى الصراع في السودان.
وانتقد البيان المشترك لكل من واشنطن والرياض، بشدة، أفعال طرفي الصراع في السودان واتهمهما بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار وعرقلة جهود الإغاثة والتهدئة، مع استمرار التواصل بين الدولتين الراعيتين للمحادثات، مع طرفى النزاع لبناء الثقة واستئناف المفاوضات.
وجاء الإعلان عن تعليق المفاوضات عقب إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية على طرفي الصراع في السودان، وتجديد دعمها للشعب السوداني وتأكيد حرصها على إنهاء الصراع والسعي إلى تأسيس حكومة مدنية.
في السياق، قال الهلال الأحمر السوداني إن القتال المستمر في السودان في الخرطوم ودارفور أرغم المتطوعين على دفن 180 قتيلا انتشلت جثثهم من مناطق القتال، دون التعرف على هوياتهم.
وقال الهلال الأحمر في بيان، الجمعة، إنه منذ اندلاع القتال في 15 أبريل، دفن متطوعون 102 جثة مجهولة الهوية في مقبرة الشقيلاب بالعاصمة و78 جثة أخرى في مقابر بدارفور.
وأضاف الهلال الأحمر الذي يتلقى الدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن متطوعيه وجدوا صعوبة في التنقل في الشوارع لانتشال الجثث "بسبب القيود الأمنية.
ووسط تعليق الهدنة والمفاوضات وانتشار الجثث مجهولة الهوية، ينتظر السودانيون أي مبادرات جديدة لوقف القتال الذي أودى بحياة مئات المدنيين، فضلا عن تسببه في نزوح المواطنين إلى مناطق نائية لم تصلها المعارك، وكذلك اضطرار مئات الآلاف على اللجوء لدول الجوار.