صلاة عيد الأضحى 2023 .. وقتها وكيفية أدائها
تصلى صلاة عيد الأضحى بداية من ارتفاع الشمس، أي: بعد شروقها بحوالي ثلث الساعة، ويمتد إلى زوال الشمس، أي: قبيل وقت الظهر، وعلى المسلم ألا يحزن ويخاف من ضياع الأجر فيما اعتاد فعله من العبادات لكن منعه العذر؛ وذلك لأنَّ الأجر والثواب حاصل وثابت حال العُذر، بل إنَّ التعبُّد في البيت في هذا الوقت الذي نعاني فيه من تفشي الوباء يوازي في الأجر التعبُّد في المسجد، ويجوز لمن فاتته صلاة العيد أن يصليها قضاءً كما ذكر العديد من العلماء.
وتُصلى صلاة العيد جماعة، وهي الصفة التي نَقَلها الخَلَفُ عن السلف، فإن حضر وقد سبقه الإمام بالتكبيرات أو ببعضها لم يقض هذه التكبيرات مرة أخرى؛ لأن التكبيرات سنة مثل دعاء الاستفتاح، والسُّنَّةُ أن يرفع يديه مع كل تكبيرة؛ لما روي «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فِي الْعِيدَيْنِ».
ويُسْتَحَبُّ أن يقف بين كل تكبيرتين بقدر آية يذكر الله تعالى؛ لما رُوِيَ أن ابْنَ مَسْعُودٍ وَأَبَا مُوسَى وَحُذَيْفَةَ خَرَجَ إِلَيْهِمُ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ قَبْلَ الْعِيدِ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ هَذَا الْعِيدَ قَدْ دَنَا فَكَيْفَ التَّكْبِيرُ فِيهِ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً تَفْتَتِحُ بِهَا الصَّلاةَ وَتَحْمَدُ رَبَّكَ وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ تَدْعُو وَتُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ... الحديث، وفي رواية أخرى: فقال الأشعري وحذيفة-رضي الله عنهما-: «صَدَقَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ».
ويسن أن يقرأ بعد الفاتحة بــ"الأعلى" في الأولى و"الغاشية" في الثانية، أو بــ"ق" في الأولى و"اقتربت" في الثانية؛ كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسُّنَّةُ أن يجهر فيهما بالقراءة لنقل الخلف عن السلف.
سنن العيد
كشف الشيخ عبدالله جاب الله، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن آداب وسنن يوم العيد، للمسلم والتي ينبغي أن يتبعها ويتحلى بها اقتداء بهدي النبي المصطفى.
وقال عبدالله جاب الله، في فيديو لـ صدى البلد، إن النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - شرع للمسلم في عيد الأضحى الكثير من السنن والآداب التي حري بالمسلم أن يفعلها في هذا اليوم، أول هذه السنن هي التطيب والتطهر ولبس أحسن الثياب.
واستشهد بما ورد عن النبي الكريم أنه كانت له ثياب خاصة يلبسها يوم الجمعة ويوم العيد، وهذا هدي سيدنا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما.
كما سن لنا النبي التكبير يوم العيد، وفيه التكبير المطلق والتكبير المقيد، والتكبير المطلق هو التكبير من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق وفي دبر كل صلاة من الصلوات المكتوبة.
كما سن لنا النبي في يوم عيد الأضحى ، نحر الأضحية ، والتي تكون لمن أراد أن يفعلها من المسلمين ويشترط فيها النية حتى يتقبلها الله، ويسن للمسلم في صلاة العيد، أن يذهب من طريق ويعود من طريق آخر بعد الانتهاء من صلاة عيد الأضحى.
وسن النبي أن يذهب المرء ماشيا إن استطاع فإن لم يستطع فلا بأس عليه، كما سن لنا النبي التهنئة في يوم عيد الأضحى فكان الصحابة يقولون في هذا اليوم "تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال".