سيدة روسية كلمة السر وراء محاولة اغتيال الرئيس الأوكراني
سيدة روسية كلمة السر وراء محاولة اغتيال الرئيس الأوكراني.. اغتيال زيلينسكي، أسدل جهاز الأمن الأوكراني "أس بي يو" اليوم الإثنين، الستار علي كواليس محاولة اغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لافتا إلي أن سيدة روسية هي كلمة السر.
وقال جهاز الأمن الأوكراني إنه احتجز مخبرة روسية على علاقة بالتحضير لضربة روسية كانت ستستهدف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أثناء زيارته الأخيرة لمنطقة ميكولايف.
كواليس محاولة اغتيال الرئيس الأوكراني
وأضاف جهاز الأمن أن المخبرة كانت تجمع معلومات استخبارية حول الزيارة عشية الرحلة الأخيرة لرئيس أوكرانيا إلى منطقة ميكولايف، مشيرا إلى أنه حصل على معلومات حول الأنشطة التخريبية للمشتبه بها، وتبنى تدابير أمنية إضافية.
وزار زيلينسكي المنطقة في نهاية شهر يوليو الماضي.
تحديد مواقع أنظمة الحرب الإلكترونية والمستودعات
ووفقا للأمن الأوكراني، أثبتت وحدة إدارة الأمن بعد مراقبة اتصالات المرأة، أن لديها أيضا مهمة تحديد مواقع أنظمة الحرب الإلكترونية والمستودعات مع ذخيرة القوات المسلحة.
وبحسب التحقيق، كانت المرأة من سكان أوتشاكوف بجنوب أوكرانيا، وبائعة سابقة في مخزن عسكري على أراضي إحدى الوحدات العسكرية في المنطقة.
وبحسب جهاز الأمن الأوكراني فإن المرأة التي لم يتم تسميتها، سافرت في جميع أنحاء المقاطعة وصورت مواقع أوكرانية.
اقرأ أيضا: حرب الاغتيالات.. الصراع بين روسيا وأوكرانيا يسلك منحنى جديدًا
تصعيد في عمليات الاغتيال بين روسيا وأوكرانيا
ويبدو أن الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا بدأ في أخذ منحنى جديد، إذ شهدت الآونة الأخيرة تصعيد في عمليات الاغتيال وأعلنت موسكو في وقت سابق هي الأخري عن تعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاولة اغتيال.
محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
وفي الـ 3 من مايو الماضي، اتهمت الرئاسة الروسية، أوكرانيا بأنها حاولت اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر هجوم بمسيرات على الكرملين.
وقال الكرملين إنه أسقط طائرتين مسيّرتين أطلقتهما أوكرانيا، واتّهم كييف بمحاولة قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضحًا في بيان أنها استهدفت مسيَّرتين الكرملين تم تعطيل الجهازين واصفًا العملية بأنها “عمل إرهابي ومحاولة اغتيال رئيس روسيا الاتحادية”.
اقرأ ايضا: ممثل كوميدي تحول إلى رجل حرب، لماذا يقاتل الجنود الأوكرانيون بثبات خلف زيلينسكي؟
ويعتبر هذا أول اعتراف من جانب روسيا بحقيقة تعرض بوتين لمحاولة اغتيال، ومؤخرًا، انتشرت شائعات بشأن استخدام شبيه لبوتين منذ سنوات، بموازاة شائعات بشأن حالته الصحية، حيث غذت الشائعات قلة ظهوره منذ بداية جائحة كوفيد-19 وإحاطته بإجراءات صحية صارمة.
وأكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف أن بلاده سترد على محاولة مهاجمة الكرملين بطائرتين مسيرتين في الوقت المناسب وفقا لتقييم التهديد الذي أوجدته كييف للقيادة الروسية.
فيما أعلن رئيس كتلة “روسيا الموحدة” في مجلس الدوما الروسي فلاديمير فاسيليف، أن هجوم مسيّرتين على الكرملين وتخريب السكك الحديدية ومنشآت البنية التحتية من مظاهر الإرهاب من جانب كييف.
وقال فاسيليف- في قناته على “تيلجرام”- إن “جميع هذه المظاهر الإرهابية تحتاج إلى أقصى حد من اللُحمة لمواجهتها”.
وأضاف “الهجوم على الكرملين، ومحاولات اغتيال القادة السياسيين، وعمليات تخريب السكك الحديدية، وخطوط الطاقة الكهربائية، ومنشآت البنية التحتية، بما في ذلك تفجير جسر القرم، وتفجير أنابيب الغاز، كل هذه حقائق عن الأنشطة الإرهابية لنظام كييف والقائمين على نظامه”.
الولايات المتحدة وأوكرانيا يعلقان علي محاولة اغتيال بوتين
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن واشنطن تنظر بعين الريبة لكل ما يصدر عن الكرملين، في إشارة إلى كشف الرئاسة الروسية، عن محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بواسطة طائرة مسيرة، موجهة الاتهام إلى كييف بالوقوف وراءها.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي: "نتعامل مع أي تصريح صادر عن الكرملين على أنه يحتوي على قدر كبير من المبالغة"، مضيفا: "لا يمكننا التحقق من التقارير الروسية بشأن محاولة استهداف بوتين بطائرتين مسيرتين".
ورغم نفي أوكرانيا الوقوف وراء محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر هجوم طائرتين مسيرتين على الكرملين، اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف أن هذا الهجوم لا يدع أمام بلاده خيارا سوى القضاء على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأعوانه، على حد تعبيره.
تفجير سيارة الكاتب والسياسي الروسي زاخار بريليبين
وفي الـ 6 من مايو الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الروسية، إصابة الكاتب والسياسي، زاخار بريليبين، ومقتل شخص آخر بانفجار سيارة في مقاطعة نيجني نوفغورود شرق موسكو.
ويعد بريليبين من الروائيين والكتاب السياسيين الروس المؤيدين للكرملين في سياساته.
وكانت وسائل إعلام روسية أفادت في وقت سابق بإصابة بريليبين ومقتل سائقه في تفجير تعرضت له سيارته في الطريق السريع على بعد نحو 70 كم من مدينة بنيجني نوفغورود، غربي البلاد.
وحملت وزارة الخارجية الروسية، الولايات المتحدة المسؤولية عن انفجار سيارة تسبب بمقتل شخص وإصابة الكاتب القومي الروسي زاخار بريليبين المؤيد لغزو أوكرانيا.
وقالت الوزارة في بيان: "المسؤولية عن هذا العمل الإرهابي وغيره لا تقع على عاتق أوكرانيا فحسب، بل على عاتق رعاتها الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة".
وأضافت الوزارة: "إحجام واشنطن عن الإدانة بعد هجوم إرهابي آخر يتحدث عن نفسه"، مشيرة إلى أن "صمت المنظمات الدولية المعنية أمر غير مقبول".
ووصف البيان الهجوم على بريليبين بأنه يعكس "مقاربة كييف المنهجية في القضاء على المعارضين الأيديولوجيين".
اغتيال مدون روسي في تفجير بسان بطرسبرج
وفي الـ 2 من أبريل الماضي ايضا، قتل شخص وأصيب أكثر من 20 آخرين في انفجار بمقهى وسط مدينة سان بطرسبورج، وذكرت خدمة الطوارئ أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة تزن 200 جرام زرعت في مقهى "ستريت بار".
وذكرت الطوارئ أن موقع الانفجار كان في مقهى "ستريت بار" الكائن في بناء رقم 25 بشارع أونيفيرستيتسكايا نابيريجنايا وسط المدينة.
وتوفي في هذا الانفجار الصحفي المراسل العسكري- التابع لفاجنر- فلادلين تاتارسكي، وأصيب معه 20 آخرون، وأدى الانفجار إلى انهيار زجاج واجهة المقهى البالغة 15 مترا مربعا، وبلغ وزن العبوة المتفجرة أكثر من 200 جرام من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار.
ووصل المدعي العام في سان بطرسبورج، فيكتور ملنيك، إلى مكان وقوع الانفجار.
يُشار إلى فلادلين تاتارسكي هو الاسم المستعار لمكسيم فومين. وقد اكتسب هذه التسمية "تاتارسكي" منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
واتهمت موسكو، كييف بأنها رتبت بالتواطؤ مع أنصار للمعارض الأبرز للكرملين المسجون أليكسي نافالني، الهجوم الذي أودى بالمدون العسكري الشهير المناصر لغزو أوكرانيا فلادلين تاتارسكي، في مدينة سان بطرسبورج.
وأعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية: "ثبت أن العمل الإرهابي الذي ارتكب في سان بطرسبورج، خططت له الأجهزة الخاصة الأوكرانية التي جندت عملاء من المتعاونين مع صندوق نافالني المزعوم لمكافحة الفساد" ذاكرة اسم المشتبه بها الرئيسية داريا تريبوفا.
الجدير بالذكر أنه، عقب بدء الحرب تبادل طرفا الصراع الروسي والأوكراني اتهامات حول التجسس ومحاولات الاغتيال، بوقت يسعى فيه الجانبين لتحقيق مكاسب ولو كانت إعلامية فقط في ظل تأخر الحسم النهائي لحرب مدمرة خلفت أضرارا بشرية ومادية جسيمة.