الطبيعة تستمر في إصدار موجات غضب .. زلزال المغرب لن يكون الأخير
أصبحت الزَّلازل هي الموضوع الأكثر اهتماما خلال الأيام الماضية، بسبب كثرة حدوثها وتكرارها، فالزَّلازل تُعد إحدى الظواهر الطبيعية الجيولوجية الأساسية، إذ أنها طريقة لتخفيف ما يُعرف بالإجهاد عبر سطح الأرض، ويحدث الزلزال نتيجة لتحرُك ما يُعرف بالصفائح التكتونية المُكونة للقشرة الأرضية، وينتج عن هذه الحركة كمية من الطاقة المُفاجئة التي ينشأ عنها حدوث موجات زلزالية تتسبب باهتزاز سطح الكرة الأرضية.
فقد تعرضت مجموعة من الدول في الفترة الأخيرة إلي العديد من الزَّلازل مثل الزلزال الذي حدث في تركيا و سوريا في 6 فبراير الماضي الذي خلف وراءه أرقاما مرعبة إذما لا يقل عن 50 ألف قتيل، و 214 ألف مبنى منهار أو آيل للسقوط، وإحدى عشرة مدينة مدمرة بالكامل في تركيا وحدها. بالإضافة إلى ذلك، ملايين الأشخاص الذين فقدوا منازلهم .
ويطل شبح الزَّلازل مرة أخري ولكن في دولة المغرب، استفاق الشعب المغربى ، يوم السبت ، على وقع هزات أرضية أثارت الرعب في القلوب ، حيث وقع زلزال "الحوز" المدمر بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، فيما ترتفع حصيلة الضحايا ساعة تلو الأخرى.
ووقوع زلزال المغرب العنيف فجر السبت، والذى خلف وراءه حتى الآن إلي 2012 حالة وفاة و 2095 إصابة، ومن خلال ذلك استرجعنا السيناريوهات الكارثية للتغيرات المناخية والتي نحصد نتائجها في عدد من الكوارث الطبيعية المتلاحقة ، من زَّلازل وفيضانات و ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة ، فأصبح العالم قاب قوسين .
و أكد علماء المناخ أن ما يشهده العالم من كوارث طبيعية تتمثل في انتشار الحرائق والفيضانات و الزَّلازل والموجات الحارة العنيفة لن تكون الأخيرة في موجات الغضب الصادرة عن الطبيعة بسبب تدخل الإنسان في العالم، فهي مجرد بداية للمزيد من التغيرات المناخية الحادة والغير مسبوقة التي سوف يتعرض لها كوكب الأرض في المستقبل.
■ زلزال المغرب
وتستمر فرق الإنقاذ في عمليات انتشال القتلى من تحت الأنقاض ومحاولات إغاثة المتضررين في المغرب إثر الزلزال العنيف.
أعلنت وسائل إعلام مغربية أن الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب غرب مراكش في ساعة متأخرة مساء يوم الجمعة، أدى إلى إلحاق بعض الأضرار بأجزاء من أسوار مراكش التاريخية.
و تكبدت المغرب خسائر اقتصادية فادحة جراء الزلزال المدمر الذي تعرضت له يوم السبت، قدرت بنحو 2.68 مليار دولار (27.161 مليار درهم مغربي).