لعب مع الأطفال ثم استشهد بالقصف.. من هو محمد قريقع ناشر الفرحة لقلوب الصغار؟
نشر فنان فلسطيني يدعى محمد سامي قريقع، فيديو على حسابه الخاص بمنصة إنستجرام، في مستشفى المعمداني قبل قصفه على يد القوات الإسرائيلية بأقل من يوم، وهو يلعب مع الأطفال، كمحاولة للرفع من معنوياتهم، وتخفيف حالة الذعر السائدة.
محاولة محمد قريقع للتخفيف عن الأطفال النازحين
وعلق محمد على الفيديو المنشور قائلا: خلال وجودي في مستشفى المعمداني، شاهدت العائلات وأطفالهم في حالة من الخوف والضغط النفسي بسبب القصف المستمر، حاولت التخفيف عنهم عن طريق تهيئة مكان آمن مخصص للعب والترفيه بإمكانات بسيطة، حتى تتغير هذه الحالة إلى حالة من اللعب والضحك، لن أنسى شكل وصوت ضحكاتهم في هذه اللحظة.
تأثير محمد قريقع في نقل الحقيقة
وكان محمد قد نشر على صفحته الشخصية بـ فيس بوك منشورًا قبل استشهاده، بدأ فيه بالتعريف عن نفسه قائلا: أنا محمد سامي قريقع، ينادوني الناس محمد سامي أو أبو سامي أو سامي، اليوم هو اليوم الثاني من نزوحي خارج البيت وموجودون حاليا بمستشفى المعمداني، أصبحت أحمل مسؤولية نقل الأخبار والأحداث داخل المستشفى، فالتقطت مجموعة من التفاصيل المؤلمة بعدسة هاتفي ما بين الصورة والفيديو والصوت والكتابة والرسم.
View this post on Instagram
A post shared by Mohammed Sami (@mohammedsami99)
وتطرق بعدها للحديث عن محاولاته في أن يكون شخصية مؤثرة، قائلا: اليوم أنا أجمع الكثير من هذه القصص بتقنيات مختلفة، وأصبحت أنا الصحفي الذي يحمل مسؤولية الرسالة الداخلية والخارجية عن هؤلاء الأبرياء، بالإضافة لطمأنة هذه العائلات قدر المستطاع.
ثم أكمل حديثه بذكر الأوضاع في المستشفى وقتها، قائلا: يوجد داخل المستشفى مئات العائلات التي تعرضت للتهجير القسري بسبب الاحتلال الإسرائيلي من مناطق مختلفة من شمال قطاع غزة حتى الجنوب، بعد أن انقطعت بهم السُبل للبحث عن الأمان وعدم تعرض حياتهم للخطر.
محمد سامي محمد سامي
من هو محمد سامي قريقع؟
وكان محمد قريقع فنانا فلسطينيا يبلغ من العمر 23 عاما، وكان يحلم بفتح معرضه الفني الخاص بمدينة غزة، وإحدى أعماله الفنية المشهورة عبارة عن مشروع بعنوان كود الروبيك، الذي استطاع فيه ربط عناصر تستخدم في الوقت الحاضر الذي يعتمد على تطور تكنولوجيا المعلومات والتقنيات بأعمال فنية معاصرة؛ لطرح قضايا تتعلق بدولة فلسطين كالتهويد وقتل المدنيين العزل والاعتقال والحصار من خلال المسح الضوئي، ومحاولة تعريفه وبرمجته على الاعتداءات المستمرة للاحتلال لتوصيل الصورة الحقيقية لممارسات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين.