إبادة الصحفيين.. سياسة الاحتلال لطمس جرائمه
لم يكتفي جيش الاحتلال الصهيوني من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد أبناء الشعب الفلسطيني لليوم التاسع عشر على التوالي، ويواصل الطيران الحربى استهداف منازل المدنيين بعشرات الغارات الجوية، ما أدى لسقوط عدد كبير من الشهداء غالبيتهم من الأطفال.
وبالتزامن مع ذلك قامت قوات الاحتلال بستهدف شبكة الصحفيين والمراسلين و أسرهم الذين يقومون بتغطية هذه الحرب لمنعهم من إيصال الحقيقة للعالم ونقل وتوثيق الجرائم التي يرتكبه اتجاه فلسطيني غزة الأبرياء المحاصرين منذ ما يقرب من 17 عامًا.
اغتال الاحتلال الصهيوني خلال عملية طوفان الأقصى عدد كبير من الصحفيين الفلسطينيين وقُتلوا في أماكن متفرقة من قطاع غزّة بسببِ الغارات الجوية التي استهدفت الأبراج السكنيّة ومنازل المدنيين.
قام الاحتلال باغتيال صحفيان فلسطينيان برصاص عشوائي أول أيام عملية طوفان الأقصى الأمر يتعلق بالصحفي إبراهيم محمد لافي مصوّر وكالة عين ميديا الذي كان عند حاجز إيرز الواصلِ بين قطاع غزة والأراضي المحتلة والصحفي الثاني محمد جرغون مراسل شبكة سمارت ميديا، كما أُصيب الصحفي إبراهيم قنن أثناء عمله مع قناة الغد بشظايا قذيفة.
اغتال الاحتلال الصهيوني أيضا الصحفي سعيد رضوان الطويل من سكان محافظة رفح جنوبًا والذي كان يشغلُ منصب رئيس التحرير في موقع الخامسة نيوز، والصحفي محمد رزق صبح من سكان غزة ومصور شبكة خبر هشام النواجحة.
اغتالت إسرائيل الصحفي اللبناني عصام عبد الله من وكالة رويترز للأنباء كما تم في الاستهداف الإسرائيلي أصابة 6 صحفيين آخرين.
و استهدف الاحتلال منزل الصحفي و مراسل قناة الجزيرة القطرية وائل الدحدوح فاستشهد أفراد من عائلته منهم زوجته وابنه وابنته، وأصيب باقي أفراد عائلته بإصابات خطيرة وتم نقلهم إلى المستشفى.
وليس هذا بجديد على الاحتلال الصهيوني فمنذ عام 1948 يتم قتل الصحفيين و المراسلين على يد قوات الجيش الإسرائيلي.
ويعدّ ذلك انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية التي كفلت حقوق العاملين في مجال الإعلام بأماكن الصراعات والحروب.