تراجع الدولار الأمريكي بعد تحقيقه مكاسب لمدة 3 أسابيع على التوالي
قالت وكالة «بلومبرج»، إن مؤشر الدولار الأمريكي خسر نسبة 0.9%، بعد أن حقق مكاسب لثلاثة أسابيع على التوالي، ويعكس رد فعل أسواق العملات نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي والذي مال نحو تشديد السياسة النقدية والتي قامت الأسواق بتسعيرها بالفعل.
وأكدت الوكالة المتخصصة في الشأن الاقتصادي، أنه علاوة على ذلك، فقد الدولار الذي يعتبر ملاذًا آمنًا زخمه حيث ظل المتداولون متفائلين بشأن المحادثات بين موسكو وكييف، مما ساعد في تعزيز العملات ذات المخاطر، وعلى صعيد العملات ذات المخاطر المرتفعة، أوقف اليورو سلسلة خسائره التي استمرت خمسة أسابيع، وارتفع بنسبة 1.27% على خلفية التحسن الواسع النطاق في شهية المستثمرين تجاه المخاطرة.
وسجل الجنيه الإسترليني مكاسبه الأولى في أربعة أسابيع، حيث ارتفع بنسبة 1.08%، وهو أعلى صعود بقياس أسبوعي له في عام 2022. وتجدر الإشارة إلى أن بنك إنجلترا رفع سعر الفائدة للاجتماع الثالث على التوالي؛ ومع ذلك، تحولت اللهجة إلى موقف أقل تشددًا فيما يتعلق بالخطط المستقبلية لتشديد السياسة النقدية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أنهت فيه عوائد سندات الخزانة الأمريكية تداولات الأسبوع على ارتفاع، مع تركز الارتفاعات في الآجال القصيرة، حيث بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة لتشديد السياسة النقدية حيث جاءت نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة متشددة مع مخطط النقطي الذي يشير إلى دورة تشديد أسرع وأكثر قوة لتعكس زيادة في أسعار الفائدة في كل اجتماع للجنة هذا العام.
وبدأت عوائد سندات الخزانة الأمريكية الأسبوع على ارتفاع حيث كان المستثمرون يترقبون نتائج الاجتماع الهام لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث كانت لديهم آمال حذرة في إمكانية التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا خلال الأسبوع. استمرت زيادات أسعار العائد لجميع سندات الخزانة تقريبًا، باستثناء سندات الخزانة لأجل 30 عامًا، يوم الأربعاء بعد اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي والمؤتمر الصحفي لباول. أنهت عائدات سندات الخزانة لأجل 30 عامًا تداولات اليوم على انخفاض حيث كان المستثمرون يخشون من أن زيادة أسعار الفائدة ستؤدي في النهاية إلى ضعف الاقتصاد.
وفي يوم الجمعة، تراجعت وتيرة تسارع الارتفاعات في سندات الخزانة لأجل 5 إلى 30 عامًا بسبب مخاوف حول النمو الاقتصادي حيث أشار العديد من المتحدثين في الاحتياطي الفيدرالي إلى موقف للسياسة النقدية أكثر تشديداً، الى جانب تأجيل المحادثات بين موسكو وكييف مرة أخرى. أشارت التعليقات من المتحدثين الفيدراليين: والر وباركين وبولارد إلى دعم لتحريك سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مما زاد من مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي وسط مسار تشديد صارم بالفعل.
علاوة على ذلك، تم تأجيل المحادثات بين موسكو وكييف مرة أخرى وقامت القوات الروسية بالضغط من جديد، عن طريق شن هجمات على المدن الأوكرانية، مما زاد من التهديد لمعدلات النمو العالمي.
وفيما يتعلق بالعائدات، ارتفعت جميع عوائد سندات الخزانة، وعلى الأخص الآجال القصيرة حيث قفزت عوائد السندات لأجل سنتين بمقدار 18.92 نقطة أساس لتصل إلى 1.939%، وتقترب من مستوى 2%، بينما ارتفعت عوائد 5 سنوات بمقدار 19.57 نقطة أساس لتصل إلى 2.144٪، أما بالنسبة للآجال الأطول، فقد زادت عوائد السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 15.69 نقطة أساس لتستقر عند 2.152% بينما زادت عوائد 30 عامًا بمعدل 6.70 نقطة أساس لتصل إلى 2.423%.
ومن الجدير بالذكر أن عائدات 2 و 5 و 10 سنوات وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ 2019 يوم الأربعاء بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
| بلومبرج: سندات الخزانة الأمريكية تعاود الارتفاع من جديد.. لهذا السبب