مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الضفة الغربية
شهدت مُحافظات الخليل ونابلس وقلقيلية بالضفة الغربية المحتلة، بعد ظهر اليوم الجمعة، مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن سقوط مُصابين بالرصاص الحي والمطاطي، وآخرين بالغاز المسيل للدموع.
وقعت معظم الاشتباكات في محافظة نابلس شمالي الضفة على وجه التحديد، وتركزت في بلدة (بيتا) الجنوبية، ذات الـ 12 ألف نسمة، والتي باتت رمزًا للصمود الفلسطيني منذ إجبار الاحتلال العام الماضي على إخلاء بؤرة استيطانية من فوق جبل صبيح المقابل للبلدة.
وقال شهود عيان إن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق وبالرصاص المطاطي، كما شهدت قرية "قريوت" الجنوبية أيضا اشتباكات بين الأهالي ومستوطنين حاولوا اقتحام القرية.
ودافعت قوات الاحتلال عن المستوطنين وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب أهالي القرية ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.
وفي شرق نابلس، أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص المطاطي، فيما أصيب العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية "بيت دجن" خلال مسيرة نحو منطقة مهددة بالاستيطان في القرية. ومن ضمن المصابين صحفيان، تم علاجهما ميدانيًا.
وانتقلت المواجهات إلى أطراف رام الله في الأسبوع الأخير، إذ شهدت عدد من القرى على أطراف رام الله الكثير من المواجهات في فترة الليل تحديدا خلال الأيام القليلة الماضية، وأغلقت قوات الاحتلال اليوم المدخل الرئيسي لقرية "راس كركر" الواقعة غرب رام الله.
ومنعت قوات الاحتلال المواطنين من الدخول والخروج من القرية وهو ما يشير إلى احتمالية وقوع اشتباكات في وقت لاحق الليلة.
وفي مُحافظة الخليل الجنوبية، أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي، في منطقة الحوض، فيما أصيب عشرات آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع الاحتلال في منطقة باب الزاوية.
واندلعت المواجهات وسط مدينة الخليل مع قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، واجتاز الجنود مُدججين بالسلاح الحاجز واقتحموا وسط المدينة من زقاق العميان، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز صوب المواطنين والمحلات التجارية في باب الزاوية.
وفي مُحافظة قلقيلية، الُمحاصرة بالجدار العازل، أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص المطاطي فيما أصيب عشرات آخرون بالغاز المسيل للدموع خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة انطلقت بدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، نصرة لأهالي القدس المحتلة، الذين يتصدون لاقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين والمعتكفين داخله، وتنديدا بعمليات القتل والإعدامات التي ينفذها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.