محمود عباس يُثمن الجهود الجزائرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية
ثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، الجهود المميزة التي قامت وتقوم بها الجزائر بتوجيهات مباشرة من رئيسها عبد المجيد تبون، لتحقيق المصالحة الفلسطينية عبر استضافة الوفود من كافة الفصائل، على أساس توحيد الصف الفلسطيني وقبول الجميع بقرارات الشرعية الدولية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، بين أبو مازن ونظيره الجزائري، جرى خلاله بحث آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، خاصة في القدس، والتصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وخاصة في المسجد الأقصى المبارك.
وشكر أبو مازن نظيره الجزائري على مواقف الجزائر الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وعلى كافة المستويات، والجهود المبذولة من الرئيس الجزائري تبون لحشد الدعم الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي، وخاصة في القدس والمسجد الأقصى المبارك، وهي الجهود التي تلاقي كل الشكر والتقدير من قبل الشعب الفلسطيني الذي يكن للجزائر وشعبها العظيم كل المحبة والعرفان.
وأطلع الرئيس عباس، أخاه الرئيس تبون، على خطورة العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب في الأراضي الفلسطينية، الذي ذهب ضحيته عشرات الشهداء، ومئات الجرحى منذ بداية شهر رمضان المبارك، واستمرار اعتداءاتها، وبخاصة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، في مخالفة صارخة للوضع التاريخي والقانوني الذي يؤكد وجوب تنسيق دخول الزوار الأجانب من غير المسلمين من خلال الأوقاف الإسلامية، إلى جانب اعتداءات المتطرفين اليهود ضد المواطنين وممتلكاتهم تحت حماية جيش الاحتلال، وهي الممارسات التي لا يمكن القبول باستمرارها، والتي تستوجب اتخاذ قرارات حاسمة بشأنها.
وأشار الرئيس الفلسطيني، إلى الاتصالات التي يجريها مع الأطراف العربية والدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
من جانبه، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مواقف بلاده الثابتة تجاه دعم الشعب الفلسطينية وقضيته التي تعيش في قلوب الجزائريين.
وأشار الرئيس الجزائري، إلى الاتصالات التي تجريها الجزائر لوقف العدوان الإسرائيلي على القدس والأقصى والأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن الجزائر ستواصل بذل جهودها والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني للدفاع عن حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، وستواصل العمل على تحقيق وحدة الصف الفلسطيني.
وتبادل الرئيسان التهاني بشهر رمضان المبارك وعيد الفطر.