مجلة أمريكية: الحرب العالمية الثالثة بدأت وصدقت نبوءة بابا الفاتيكان
سلط تقرير لمجلة «أميريكان ماجازين»، الأمريكية الضوء على التحليلات التي تتناول مسألة الحرب العالمية الثالثة، إذ قالت إن الواقع الحالي يشهد تحقق نبوءة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، والذي كان سبق وقال إننا نعيش الحرب العالمية الثالثة ولكنها حربا مجزأة.
ومنذ بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يوم الرابع والعشرين من فبراير الماضي، كثرت التحليلات التي تشير إلى أن العالم على أعتاب الحرب العالمية الثالثة، حتى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث عن ذلك علنا وحذر من هكذا سيناريو.
الحرب العالمية الثالثة.. خريطة جيوسياسية جديدة للعالم تتشكل
وقالت المجلة إن الدليل على ذلك، ما قاله متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الحرب العالمية الثالثة بدأت، وقالت المجلة إن خريطة جيوسياسية جديدة للعالم تتشكل، ونظام عالمي جديد، ومناخ أخلاقي جديد في العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية الدولية.
وأضافت: «يبدأ فصل جديد في التاريخ، منذ بداية هذه الألفية، خضع النظام الديمقراطي الغربي لسلسلة من الاختبارات الصعبة بشكل متزايد لمرونته ومتانته ومصداقيته: الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر، الأزمة المالية، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الإدارة الشعبوية لدونالد ترامب، جائحة فيروس كورونا، والآن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا».
وتابعت أن «العملية العسكرية الروسية تمثل التدمير الساخر لنظام القانون الدولي الذي أُنشئ في العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية».
عمى وسذاجة السياسيين الأوروبيين ساهما في نمو روسيا
وقالت المجلة: «ساهم عمى وسذاجة السياسيين الأوروبيين، الذين لم توجههم حتى الآن سوى المصالح الاقتصادية، في نمو روسيا لتصبح دولة إرهابية، لقد استبعدت روسيا نفسها من العالم المتحضر باحتلال شبه جزيرة القرم والإبادة الجماعية الحالية في أوكرانيا، والآن تبتز هذا العالم وتهدده»، بحسب «أميريكان ماجازين».
وتابعت: «لا نعرف حتى الآن كيف ستؤثر العزلة الدولية والفقر والإذلال على المجتمع الروسي، لا نعرف ما إذا كان ذلك سيشجع معارضة ديمقراطية ضعيفة أو على العكس من ذلك، سيوقظ حركة قومية فاشية متعصبة، كما حدث في ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى».
تحذير من ترك الفرصة أمام التوسع الروسي
وأضافت أن الشيء الوحيد المؤكد هو أنه حتى بعد نهاية الحرب الساخنة، أي الحرب في أوكرانيا، لن يعود العالم إلى الشكل الذي كان عليه في بداية هذا العام.
وقالت المجلة الأمريكية إنه إذا كان الغرب الآن غير راغب أو غير قادر على مساعدة أوكرانيا بما يكفي لوقف العملية العسكرية الروسية والدفاع عن استقلالها الوطني، إذا ضحى الغرب بأوكرانيا على أساس الوهم الكاذب بأن هذا سينقذ السلام العالمي، كما حدث في حالة تشيكوسلوفاكيا في عتبة الحرب العالمية الثانية، عندها سيكون هذا تشجيعًا ليس فقط لمزيد من التوسع الروسي، ولكن لجميع الديكتاتوريين والمعتدين في جميع أنحاء العالم.