فرمان ملكي بتحديد إقامته.. قصة الخلاف بين ملك الأردن والأمير حمزة؟
وجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس الخميس، رسالة إلى الأسرة الأردنية الواحدة، وافق بموجبها على توصية المجلس المشكل بموجب قانون الأسرة المالكة بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته.
أثار قرار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ضد أخيه الأمير حمزة، الجدل الواسع، وتساؤلات كثيرة عن قصة وسبب الخلاف بين ملك الأردن وشقيقه الأمير حمزة.
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في بيان له «أكتب إليكم آملاً بطي صفحة مظلمة في تاريخ بلدنا وأسرتنا، فكما تعلمون، عندما تم كشف تفاصيل قضية الفتنة العام الماضي، اخترت التعامل مع أخي الأمير حمزة في إطار عائلتنا، على أمل أن يُدرك خطأه ويعود لصوابه، عضوًا فاعلاً في عائلتنا الهاشمية».
وتابع: « لكن، وبعد عام ونيف استنفد خلالها كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا، فخلصت إلى النتيجة المخيبة أنه لن يغير ما هو عليه.. ترسخت هذه القناعة لدي بعد كل فعل وكل كلمة من أخي الصغير الذي كنت أنظر إليه دائمًا نظرة الأب لابنه، وتأكدت بأنه يعيش في وهم يرى فيه نفسه وصيًا عل إرثنا الهاشمي، وأنه يتعرض لحملة استهداف ممنهجة من مؤسساتنا، وعكست مخاطباته المتكررة حالة إنكار الواقع التي يعيشها، ورفضه تحمل أي مسئولية عن أفعاله».
التماس الأعذار دون جدوى
وأردف « لقد مارست خلال الأعوام السابقة، أقصى درجات التسامح وضبط النفس والصبر مع أخي، التمست له الأعذار على أمل أنه سينضج يومًا، وأنني سأجد فيه السند والعون في أداء واجبنا لخدمة شعبنا الأبي وحماية وطننا ومصالحه، صبرت عليه كثيرًا، لكن خاب الظن مرة تلك المرة… لم تكن قضية الفتنة العام الماضي بداية لحالة ضلال حمزة، فقد اختار الخروج عن سيرة أسرته منذ سنين طويلة، حيث ادعى أنه قبل قرار الدستوري بإعادة ولاية لعهد إلى قاعدتها الدستورية الأساس، ولكن أظهرت كل تصرفاته منذ ذلك الوقت غير ذلك، حيث انتهج سلوكًا سلبيًا، بدا واضحًا لكل أفراد أسرتنا، وأحاط نفسه بأشخاص دأبوا على ترويج معارضة القرار من دون تحريك ساكن لإيقافهم».
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وأخيه الأمير حمزةمصالح شعبنا أكبر من أي فرد
وأكد العاهل الأردني « لا وقت نضيعه في التعامل مع تقلبات الأمير حمزة وغاياته فالتحديات كبيرة والصعاب كثيرة، أن تصرفات حمزة خرق واضح لمكانته كأمير وتجاوز على الأعراف والتقاليد التي احترمها كل أفراد أسرتنا.. مصالح شعبنا أكبر من أي فرد ولن أرضى أن يكون الوطن حبيس نزوات شخص لم يقدم شيئًا لبدله».
وشدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على أنه في حال تكررت تصرفات حمزة غير المسئولة، سيتم التعامل معها، لافتًا إلى أنه حاول فرض احتكاك على نشامي الحرس الملكة صبيحة عيد الفطر.
توفير حياة لائقة للأمير حمزة
قال العاهد الأردني الملك عبد الله الثاني في بيانه « سنوفر لحمزة ما يحتاجه للعيش اللائق، لكنه لن يحصل على المساحة التي كان يستغلها للإساءة للوطن، سيبقى حمزة في قصره التزامًا بقرار مجلس العائلة ولضمان عدم تكرار تصرفاته غير المسئولة.