الجيش التونسى يشارك فى التدريب العسكرى «الأسد الأفريقى 22»
أعلنت وزارة الدفاع التونسية مشاركة الجيش التونسي للمرة الثانية على التوالي في التدريب العسكري "الأسد الإفريقي 22" الذي تحتضنه كل من المغرب وغانا والسنغال وتونس بالتعاون مع القيادة الأمريكية في إفريقيا بمشاركة 7500 عسكري من 13 دولة ومراقبين عسكريين يمثلون 28 دولة، حيث يستمر التدريب حتى الأول من يوليو المقبل.
وذكر بيان صادر اليوم عن وزارة الدفاع التونسية أنها ستحتضن بداية من 16 يونيو الجاري جزءًا من هذا التمرين الذي ستتمّ المرحلة الأهمّ منه بميدان الرمي ببنغيلوف وقبالة سواحل مدينة ڨابس بمشاركة تشكيلات عسكرية من الجيوش الثلاثة والصحّة العسكرية موزعين على مختلف مراحل التمرين بكلّ من تونس واليونان والمغرب.
وأضاف البيان أن هذا التمرين يهدف، من خلال الدروس النظرية والتمارين الميدانية، إلى تعزيز ودعم قدرات العسكري العمليّاتية والقتاليّة والرفع من الجاهزيّة للتصدّي للجريمة العابرة للحدود وتبادل الخبرات في التخطيط العملياتي المشترك بين مختلف القوات إضافة إلى التدخلات الطبية والأمن السيبرني.
وعلى صعيد آخر، وقعت تونس اتفاقية تمويل مع البنك الدولي بقيمة 23.745 مليون دولار، منها 8 .1 في صورة منحة، وباقي المبلغ في صورة قرض، لدعم جهود تونس لمجابهة جائحة "كوفيد 19"، وتحسين قدرات وإمكانيات المنظومة الصحية الوطنية.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية، ذكر بيان صادر عن وزارة الاقتصاد والتخطيط التونسية، أن توقيع الاتفاقية تم بحضور وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي سمير سعيد، ووزير الصحة التونسي علي مرابط، والممثل المقيم للبنك الدولي بتونس ألكسندر أربيو.
وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي، متانة التعاون المالي والفني القائم بين تونس والبنك الدولي، والذي يعد من أبرز الشركاء في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أهمية التمويل موضوع الاتفاقية، باعتبار ما يتيحه من إمكانيات لمزيد من تحسين الخدمات الصحية، وخاصة منها المتعلقة بمواصلة العمل لمجابهة جائحة "كوفيد 19"، وتعزيزًا لما تحقق في هذا السياق من نجاحات.
من جانبه، قال وزير الصحة التونسي، إن تونس تمكنت من تحقيق نجاحات كبرى في مجابهة "كوفيد 19" و تخطي الصعوبات، وذلك بفضل جهود كافة الأطراف المتدخلة على المستوى الوطني وبفضل دعم الشركاء الماليين و البلدان الصديقة والشقيقة وخاصة البنك الدولي، معربًا عن الحرص لمواصلة هذا التعاون المثمر ليشمل مجالات وعناصر أخرى في المنظومة الصحية التي تعد من الأولويات الوطنية في المدى القريب والمتوسط.
بدوره، أوضح الممثل المقيم للبنك الدولي في تونس، أن البنك العالمي تفاعل بنسق جيد مع احتياجات تونس الاقتصادية والاجتماعية لمجابهة الأزمة الصحية من خلال مساندة قدراتها المالية سواء على مستوى اقتناء اللقاحات أو توفير المتطلبات اللوجستية، مؤكدًا استعداد البنك لمواصلة توفير الدعم الضروري حتى تتمكن تونس من تعزيز نمائها الاقتصادي والاجتماعي.