السعودية تمدد مشروعًا لإزالة الألغام باليمن عامًا بـ33.292 مليون دولار
أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الخميس، تمديد مشروع لنزع الألغام في اليمن لعام إضافي بتكلفة 33.292 مليون دولار، وذلك للعام الخامس على التوالي.
وقال عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على المركز إن مشروع "مسام" تمكن منذ بدء عمله باليمن في منتصف 2018 حتى الخميس من تطهير نحو 346570 من الألغام والقذائف المتنوعة "زرعتها جماعة الحوثيين في مناطق الصراع في اليمن بطريقة عشوائية غير مسبوقة وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن وغير ذلك من أعمال مهددة للأمن والحياة".
وأشار الربيعة إلى أهمية تجديد هذا العقد مع الشريك المنفذ نظرا لما يمثله هذا المشروع النوعي من أهمية بالغة في استكمال تطهير الأراضي اليمنية من الألغام وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.
كان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد أطلق في 25 يونيو حزيران 2018 المرحلة الأولى من مشروع (مسام) لنزع الألغام في اليمن بتكلفة 40 مليون دولار بتمويل سعودي لمدة خمس سنوات.
وتسببت الألغام في حصد أرواح آلاف اليمنيين، إضافة إلى إصابة عشرات الآلاف بإصابات خطيرة وبتر للأعضاء.
كان مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن قد قال في الرابع من أبريل نيسان إن 1800 مدني لقوا حتفهم أو أصيبوا من بينهم 689 امرأة وطفلا بسبب ألغام وذخائر لم تنفجر في عدد من محافظات اليمن خلال أربع سنوات.
وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث تتناثر في العديد من المدن اليمنية آلاف الألغام التي زرعتها أطراف الحرب المستمرة للعام الثامن على التوالي.
وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا جماعة الحوثيين بأنها زرعت أكثر من مليون لغم في محافظات اليمن منذ بداية الحرب فيما ينفي الحوثيون تلك الاتهامات.
ويعتقد مراقبون محليون ودوليون أن تلك الألغام ستشكل تهديدا خطيرا على أرواح المدنيين لسنوات طويلة مقبلة حتى في حال توقف الحرب ووصول الأطراف إلى تسوية سياسية، نتيجة زراعتها بشكل عشوائي دون خرائط واضحة ومحددة.
وما زال الصراع الدامي مستمرا في اليمن للعام الثامن على التوالي، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف ودفع بالبلد الفقير إلى شفا مجاعة.
وأطاحت جماعة الحوثي بالحكومة من العاصمة صنعاء أواخر 2014 مما دفع التحالف الذي تقوده السعودية للتدخل بعد ذلك بشهور، وينفي الحوثيون ما يتردد عن أنهم دمى في يد إيران ويقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا.