موسكو تحذر من عواقب انضمام السويد وفنلندا للناتو
حذرت وزارة الخارجية الروسية من عواقب انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) على مناطق القطب الشمالي وبحر البلطيق.
وأفادت وزارة الخارجية ـ حسبما ذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم "الأربعاء"، بأن انضمام السويد وفنلندا إلى "الناتو" سيفاقم الوضع الأمني في البلطيق والقطب الشمالي وسوف يجعلهما تحت تأثير أكبر للولايات المتحدة الأمريكية، و ستصبحان هدفا للتخطيط العسكري للحلف.
وشددت الخارجية على أن أي إجراءات تهديدية تتخذ في السويد وفنلندا بعد انضمامهما إلى "الناتو" ستقابل برد لا مفر منه من قبل موسكو.
كانت فنلندا والسويد قد وقعتا بروتوكول الانضمام إلى "الناتو" يوم أمس "الثلاثاء"، ومن المقرر أن ترسل عطاءات العضوية للدولتين إلى عواصم الحلف للحصول على الموافقات التشريعية.
اقرأ أيضًا: مجلس الوزراء النمساوي يناقش تطورات أزمة الغاز
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.