هدوء حذر في طرابلس بعد اشتباكات خلفت 13 قتيلًا
تعرف العاصمة الليبية طرابلس هدوءًا حذرًا، بعد توقف الاشتباكات التي اندلعت منذ ليلة البارحة واستمرت يوم السبت.
قتلى وجرحى
ووفقًا للصفحة الرسمية لوزارة الصحة في طرابلس، أسفرت الاشتباكات عن 13 قتيلًا، و95 جريحًا.
وتواترت أنباء عن انسحاب القوات الداعمة لحكومة فتحي باشاغا، في المحاور الأربعة التي اشتعل فيها القتال، ففي وسط طرابلس، تمكنت قوة دعم الاستقرار الموالية للدبيبة من السيطرة على معسكر 777 بعد انسحاب قوة لباشاغا منه.
وفي مدخل العاصمة الغربي، انسحبت قوات باشاغا بعد تقدمها نهارًا إلى ما بعد جسر الـ17.
وبدأت الاشتباكات ليلة البارحة، واندلعت أولًا بين قوتي 777 الداعمة لباشاغا، ودعم الاستقرار المؤيدة للدبيبة بسبب مناوشات بين أفراد القوتين.
وسرعان ما أخذ القتال طابعًا سياسيًا على خلفية الصراع بين الحكومة المكلفة من مجلس النواب، برئاسة، فتحي باشاغا التي تريد دخول العاصمة، وحكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المتمترسة في طرابلس.
وأظهرت مقاطع مصورة حجم الخراب في الممتلكات العامة والخاصة وسط المدينة، ومن ضمنها مبنى البريد الرئيسي، وأحد مقار السجل العقاري، ومرافق صحية وخدمية ومنازل وسيارات.
وقف التصعيد
من ناحية اخرى صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ بأن مصر تدعو جميع الأطراف والقوى الوطنية والمكونات الاجتماعية الليبية إلى وقف التصعيد وتغليب لغة الحوار وتجنب العنف وضبط النفس حقنًا للدماء، مؤكدًا على ضرورة حماية المدنيين وتحقيق التهدئة بما يحفظ للشعب الليبي الشقيق أمنه واستقراره ومقدراته ويعلي المصلحة العليا للبلاد.
كما أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن حرص مصر على توصل الأشقاء الليبيين إلى حل ليبي ليبي توافقي على نحو يلبي تطلعاتهم ورؤيتهم للإنطلاق نحو المستقبل ويحقق الاستقرار المنشود في ليبيا.