الكونجرس الأمريكي يعترف بخوض حرب لا يمكن الفوز فيها
قال السناتور الجمهوري عن ولاية أركنساس، توم كوتون، إن حرب الرئيس الأمريكي جو بايدن على قطاع الطاقة الوطني تقوض أمن أمريكا من خلال تفاقم اعتماد البلاد على الصين.
وحسب قناة “فوكس نيوز”، قال كوتون: "نحن هنا في أمريكا نكافح ضد استخراج الطاقة بينما نعتمد في نفس الوقت على الطاقة الصينية".
وفقًا لـ كوتون، فإن “سياسة بايدن الفاشلة ستؤدي إلى عواقب وخيمة على أمريكا: تعزيز التحالف بين موسكو وبكين وفقدان سوق الطاقة الأوروبية”.
وقال: "يمكن لأوروبا أن تشتري منا النفط والغاز لتدفئة المنازل والشركات، بدلاً من التجمد في هذا الشتاء القاتم".
إلي ذلك، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تجمع حاشد في أوهايو إن الرئيس الحالي، جو بايدن، يستنزف احتياطي النفط الاستراتيجي في محاولة لخفض أسعار الوقود قدر الإمكان قبل انتخابات الخريف، وتوقع ذلك مع نهاية الانتخابات.
وأضاف ترامب: “في الموسم، سترتفع أسعار البنزين بشكل حاد مرة أخرى. لجأ البيت الأبيض إلى تدخلات غير مسبوقة في السلع الأساسية لخفض سعر البنزين، الذي انخفض سعره لمدة 95 يومًا متتاليًا ويبلغ متوسطه الآن 3.68 دولار للجالون، بانخفاض 1.33 دولار عن ذروته في يونيو”.
وتابع قائلا: “لقد ملأت هذه الاحتياطيات الاستراتيجية ... التي لم يتم تجديدها منذ سنوات. لقد فعلت ذلك بالسعر المناسب عندما كانت عند أدنى مستوى لها على الإطلاق. ملأتها وبايدن يستخدمها لخفض الأسعار. قدر الإمكان قبل الانتخابات".
وقال ترامب: "وبعد الانتخابات مباشرة سيتضاعف ويكون أعلى مما يمكن أن يتخيله أي شخص”، مضيفا أن احتياطي النفط الاستراتيجي مخصص للحرب وليس للانتخابات.
وفي انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر، سوف يجدد الأمريكيون عضوية مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ.
ويسيطر الديمقراطيون الآن على مجلسي الكونجرس، المعارضين السياسيين لترامب الجمهوري.
تجدر الإشارة إلى أن الدول الغربية، بما فيها ألمانيا وأمريكا، بادرت بعد بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، بفرض جملة من العقوبات ضد روسيا، من بينها عقوبات استهدفت قطاع الطاقة، مما أدى إلى زيادة أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا وأمريكا.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن سياسة العقوبات التي ينتهجها الغرب ستوجه ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، وستنعكس سلبا على حياة الملايين من الناس.