هكذا ردت روسيا على دعوة واشنطن السرية بمفاوضات مع بوتين
وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إعلانًا في أوائل أكتوبر ينهي رسميًا أي فكرة لإجراء محادثات ومفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وبالمقابل، أعلنت روسيا ردها بغير ذلك، حيث قال مسئول روسي رفيع المستوى، إنه على الرغم من أن روسيا "منفتحة" على المفاوضات مع أوكرانيا ، إلا أن الوقت غير مناسب.
قال وصرح بذلك، ديمتري بيسكوف ، المتحدث باسم الكرملين اليوم الاثنين.
وذكر بيسكوف للصحفيين "قلنا مرارًا إن الجانب الروسي يظل منفتحًا على تحقيق أهدافه من خلال المفاوضات".
تابع بيسكوف "لقد لفتنا أيضًا انتباه الجميع مرارًا إلى أننا في الوقت الحالي لا نرى مثل هذه الفرصة، لأن كييف تحولت إلى وضع قانون [قرارهم] بعدم مواصلة أي مفاوضات"، زاعمين بذلك إنه ذلك ردًا منهم على مطالبة روسيا غير المشروعة بضم أجزاء من أوكرانيا.
واعترضت أوكرانيا على ضم روسيا لأربع مقاطعات أوكرانية لسيادتها، ولهذا، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إعلانًا في أوائل أكتوبر يقفل رسميًا فكرة إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
قال زيلينسكي في سبتمبر ، قبل شهر من صدور المرسوم: "الروس ليسوا مستعدين للاعتراف بأنهم احتلوا بلادنا. هذا يعني أنه لن يكون هناك حوار جوهري معهم".
ذكر زيلينسكي: "نريد إنهاء الحرب، لكن الفضاء والفرص تغيرت. لا توجد ضمانات بأن [الروس] سيفعلون ما يقولون إنهم سيفعلونه. أعتقد أنهم لن يفعلوا ذلك. لا أحد يصدقهم".
من أجل الحفاظ على الدعم الغربي للجهود الحربية، ذكرت صحيفة أمريكية مرموقة يوم السبت أن المسؤولين الأمريكيين حثوا الحكومة الأوكرانية بهدوء على التعبير عن الانفتاح على إمكانية الدخول في حوار حول إنهاء الحرب مع روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر دوري : "لا نعرف ما إذا كان هذا صحيحًا أم لا" ، مضيفًا "لا يمكننا التعليق على هذا دون التأكد من صحته".
ولاتمانع روسيا في غالب التصريحات المفاوضات مع أوكرانيا، لكنها تقول إن التعطيل يأتي دائمًا من أوكرانيا.
ويظهر إن أمريكا قد أقرت أخيرًا بضرورة المفاوضات مع روسيا، وذلك بعدما أبدت دول ربية رغبتها في التراجع عن دعم أوكرانيا إذا طالت الحرب، هذا بخلاف التأثر الكبير والسلبي لإستمرار هذه الحرب، ما يقول بأهمية تقصير أيامها والدخول في حوار .