نانسي بيلوسي.. نهاية المرأة الحديدية في الولايات المتحدة
تخلت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، عن تزعم الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي، وذلك بعد سيطرة الحزب الجمهوري على الغالبية في البرلمان الأمريكي في انتخابات التجديد النصفي.
عقدين سياسية
وجاء إعلان بيلوسي البالغة من العمر 82 عامًا، أمضت منها عقدين في السياسة الأمريكية، عقب فوز الجمهوريين بالغالبية في مجلس النواب.
وانتزع الجمهوريون، بفارق ضئيل، السيطرة على مجلس النواب، بعد أيام من إعلان سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ، لتحسم بذلك المعركة الانتخابية بين الحزبين بعد نحو أسبوع من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.
بايدن يشيد ببيلوسي
وبمجرد أن أعلنت بيلوسي قرارها أصدر الرئيس الأمريكي بيانًا ليشيد بـرئيس مجلس النواب الأمريكي وذلك بعد إعلان تخليها عن تزعم الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي.
ووصف بايدن بيلوسي بأنها مدافعة شرسة عن الديمقراطية، قائًلا في بيان صحفي فور إعلانها تخليها عن تزعم الديمقراطيين إنها حمت ديمقراطيتنا من التمرد العنيف والدامي في السادس من يناير 2021، في إشارة إلى الهجوم على مبنى الكابيتول، مشددًا علي أن بيلوسي هي رئيسة مجلس النواب الأكثر أهمية في تاريخنا.
مجلس النواب
وتوقعت الشبكة أمس الأربعاء أن يفوز الجمهوريون بأغلبية في مجلس النواب، على الأقل 218 مقعدًا، ولكن بهوامش ضيقة.
رسالة للكونجرس
والاحد الماضي قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي في مقابلة مع شبكة إيه.بي.سي نيوز إنها لا تعتزم ترك عضوية الكونجرس، وذلك بعدما احتفظ الديمقراطيون بأغلبيتهم في مجلس الشيوخ بعد انتخابات التجديد النصفي.
وقال التقرير إنه على الرغم من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تولى منصبه مع سيطرة الديمقراطيين على كلا المجلسين، فإن مجلس النواب الجمهوري قد يعقد جدول الأعمال التشريعي للإدارة للنصف الثاني من ولايته.
وفيما يلي أبرز المعلومات عن المرأة الحديدية التي دخلت الكونجرس وواجهت ترامب بقوة:
ولدت بيلوسي في 26 مارس 1940، في بالتيمور لعائلة أمريكية كبيرة من أصل إيطالي وتخرجت في كلية ترينيتي في واشنطن العاصمة عام 1962.
طريق السياسة
بعد الانتقال إلى سان فرانسيسكو، شقت بيلوسي طريقها قدمًا إلى الحلبة السياسية للديمقراطيين، وفي عام 1976، تم انتخاب بيلوسي عضوة في اللجنة الوطنية الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا، وهو المنصب الذي احتفظت به حتى عام 1996.
علاقتها بترامب
وما يؤكد أن بيلوسي سياسية ذات كفاءة عالية، هو أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حاول مرارا وتكرار استمالتها، وذلك نظرًا لقوتها وتخوفه منها على حزبه خلال فترة حكمة، كما أنه وجّه لها خطابات عدة وحادة اللهجة اتهمها فيه بأنها "تشن حربا مفتوحة على النظام الديمقراطي الأمريكي".