إثيوبيا تقول إنها توصلت لاتفاق على تسوية سد النهضة مع السودان
قالت حكومة اديس ابابا أنها اتفقت مع السودان على تسوية قضايا سد النهضة والحدود بالطرق السلمية، ووفقا للآليات المشتركة بين البلدين.
جاء ذلك في تصريح صحفي للسفير الإثيوبي في الخرطوم، بيتال أميرو، أعقب لقاء بين وزير الخارجية الإثيوبي ، دمقي مكونين، مع نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن السفير أميرو أن "الجانبين اتفقا على معالجة قضايا سد النهضة والحدود بطريقة سلمية، وفقا للآليات المشتركة بين البلدين".
وأضاف أن السودان "أبدى استعداده لدعم تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي". وأشار السفير الإثيوبي إلى أن اللقاء "تطرق لمسيرة العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك"، وأن اللقاء يأتي في إطار مشاركة وزير الخارجية الإثيوبي في اجتماعات مجلس وزراء منظمة
سد النهضة
لجان لبحث نزع سلاح اقليم تيجراى
وعلى صعيد آخر قالت حكومة اديس ابابا أن لجنة مشتركة من قواتها وقوات تيجراي اجتمعت في الإقليم لبحث نزع السلاح بموجب اتفاق السلام الذي وقع الشهر الماضي بعد عامين من القتال. وقالت الحكومة الإثيوبية عبر "تويتر" إن اللجنة "بدأت العمل الأربعاء في بلدة شاير". وهي أول مرة يعقد الجانبان فيها رسميا محادثات داخل إثيوبيا منذ اندلع القتال.
ينص اتفاق السلام على نزع سلاح قوات تيجراي خلال 30 يوما، ومنذ التوقيع عليه في نوفمبر الماضي، على أن تكون السيطرة كاملة لقوات الأمن الإثيوبية على "كل المنشآت والمباني والبنية التحتية الكبرى كالمطارات والطرق السريعة المركزية داخل منطقة تيجراي".
لكن مسؤولي تيجراي يقولون إنه يتعين على الحكومة الإثيوبية سحب المقاتلين القادمين من إرتيريا المجاورة ومن إقليم أمهرة قبل بدء نزع السلاح. ولم يحدد مسؤولون إثيوبيون ما إذا كان المقاتلون من إرتيريا وأمهرة سيغادرون تيغراي، كما أن هذا البند ليس موجودا في اتفاق السلام. وكانت وكالة "أسوشيتد برس" نقلت عن مصادر في تيغراي أن "حلفاء الجيش الإثيوبي ينهبون المنطقة ويقومون باعتقالات جماعية فيها".
وفي وقت سابق توصل طرفا الصراع في إثيوبيا إلى اتفاق لتسهيل إيصال "المساعدات الإنسانية لكل من يحتاجونها" في منطقة تيغراي التي تشهد نزاعا منذ عامين. وجاء الإعلان إثر محادثات في نيروبي تناولت تنفيذ اتفاق السلام الذي وقع في الثاني من نوفمبر في بريتوريا، وخصوصا لجهة نزع سلاح القوات المتمردة وعودة السلطة الفدرالية إلى تيغراي وإيصال المساعدات.
وكان طرفا الصراع بدآ مفاوضات لبحث سبل نزع سلاح المتمردين وفقا لبنود اتفاق السلام. ومن شأن تطبيق بنود معاهدة السلام أن يضع حدا للحرب التي اندلعت قبل عامين، بين متمردي تيغراي والجيش الفدرالي الإثيوبي وحلفائه الإريتريين، وقوات وميليشيات المناطق الحدودية مع تيجراي.
وتفتقر تيجراي منذ أكثر من عام للخدمات الأساسية من كهرباء، واتصالات، ووقود، وكذلك للمساعدات الإنسانية، منذ استئناف القتال في الـ 24 من أغسطس الماضي. وقد أتاحت الهدنة التي استمرت خمسة شهور استئناف إيصال المعونات الإنسانية تدريجيا.