من هم المتطرفون الخمسة في حكومة نتنياهو اليمينية الجديدة؟
أتم بنيامين نتنياهو تشكيل حكومته اليمينية الجديدة في إسرائيل، على ضوء نتائج انتخابات الكنيست، التي جرت في الأول من نوفمبر الماضي، حيث حاز معسكره 64 مقعدًا في الكنيست ما مكنه من تأليف الحكومة دون معاناة، أو حاجة لاستقطاب حزب لا يتماشى مع الأيدلوجية اليمينية لحكومته المتطرفة.
وجميع أعضاء الحكومة الإسرائيلية الجديدة هم من المتطرفين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، ما جعل هذه الحكومة تُوصف على أنها الحكومة الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل.
نتنياهو أول المتطرفين
أول المتطرفين سيكون نتنياهو نفسه، رئيس الوزراء المكلف، زعيم حزب "الليكود" اليميني، الذي يستعد للعودة إلى رأس السلطة، التي تركها قسرًا في يونيو من عام 2021، بعدما تكالب خصومه السياسيون ضده للإطاحة به من سدة الحكم.
وهذه ثالث حقبة يتولى فيها نتنياهو الحكم في إسرائيل، بعد حقبة أولى بين عامي 1996 و1999، وحقبة ثانية بين عامي 2009 و2021، جعلته أطول رؤساء وزراء إسرائيل حكمًا من حيث المدة الزمنية، متفوقًا على ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء في تاريخ دولة الاحتلال.
وحصد حزب "الليكود"، الذي يتزعمه نتنياهو 32 مقعدًا في الكنيست، ما جعله حزب الأكثرية في البرلمان، حيث يحظى بنصف المقاعد، التي يسيطر عليها المعسكر اليميني في الكنيست، والبالغ عددها 64 مقعدًا.
إيتمار بن غفير
ثاني المتطرفين هو إيتمار بن غفير (46 عامًا)، عضو الكنيست المتطرف، الذي يشغل موقعه داخل البرلمان الإسرائيلي منذ أبريل عام 2021، خلال انتخابات الكنيست الـ24 في تاريخ إسرائيل.
واشتهر إيتمار بن غفير بآرائه العنصرية المضادة للفلسطينيين، كما أنه دائمًا ما يكون طرفًا في أي حلبة صراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصةً في القدس.
وفي أكثر من مرة اقتحم بن غفير المسجد الأقصى المبارك رفقة المستوطنين الإسرائيليين، كما أنه كان شرارة الأحداث في حي الشيخ جراح بالقدس في مايو من عام 2021، واقتحم الحي غير مرة، وسط مواجهات محتدمة مع المقدسيين هناك في ذلك التوقيت.
وسيتولى إيتمار بن غفير، عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف، الذي يتزعم حزب "عوتسماه يهوديت" اليميني الصهيوني في إسرائيل، وزارة الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ما سيشكل بوابة مواجهة منتظرة واسعة النطاق مع الفلسطينيين سيغلب عليها طابع العنف.
ويتزعم بن غفير حزب "عوتسماه يهوديت" اليميني، الذي حظي بـ6 مقاعد في الكنيست الإسرائيلي الخامس والعشرين في دولة الاحتلال، لعبت دورًا مهمًا في ترجيح كفة المعسكر اليميني المتطرف في الكنيست لتشكيل حكومة دون الحاجة لأحزاب أخرى من أيدلوجيات سياسية غير متفقة مع أيدلوجية اليمين المتطرف في إسرائيل.
اقرأ أيضًا: كيف تمضي الأوضاع لأسرى فلسطين بعد رضوخ نتنياهو لمطلب المتطرف إيتمار بن غفير؟
زعيم الصهيونية الدينية
ثالث المتطرفين هو بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية"، الذي شارك للمرة الثانية على التوالي في انتخابات الكنيست الإسرائيلي.
ويشغل بتسلئيل سموتريتش موقعه في الكنيست الإسرائيلي منذ مارس عام 2015، وهو عضو دائم في الكنيست دون انقطاع، منذ الكنيست العشرين في تاريخ دولة الاحتلال.
وحظي حزب الصهيونية الدينية بـ7 مقاعد في الكنيست الإسرائيلي الجديد، كان لها دورٌ في وصول نتنياهو لسدة الحكم من جديد.
أرييه درعي
رابع المتطرفين هو أرييه مخلوف درعي، زعيم حزب "شاس" اليميني المتشدد، الذي سيصبح نائبًا لرئيس الحكومة نتنياهو في الائتلاف الحكومة الجديد.
وأرييه درعي هو أحد أبرز المتطرفين الإسرائيليين، وذلك على الرغم من أنه من مواليد المغرب في مدينة مكناس المغربية، من أسرة يهودية، هاجرت من المغرب إلى إسرائيل في عام 1968، بعد عام من حرب 1967.
ويتزعم درعي حزب "شاس"، الذي يعتبر بمثابة عدو للمرأة، حيث لا يسمح للحزب بترشح أي امرأة على قوائمه الانتخابية، كونه أحد أحزاب الحريديم في إسرائيل.
ويعتبر حزب "شاس" القوة الثانية الأكبر في الائتلاف الحاكم بعد حزب "الليكود"، الذي يتزعمه نتنياهو، حيث يحظى حزب "شاس" بـ11 مقعدًا في الكنيست الجديد.
زعيم يهودية التوراة
أما خامس المتطرفين فسيكون موشيه غافني، زعيم حزب "يهودية التوارة"، الذي سيشغل منصب رئيس لجنة المالية في الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وموشيه غافني (70 عامًا) هو عضو في الكنيست الإسرائيلي منذ 1988 على فترات متقطعة، وقد حاز حزبه، المنتمي للحريديم في إسرائيل، على 7 مقاعد في الكنيست الإسرائيلي الجديد.