حزب إسرائيلي يدشن قائمة سوداء للمثليين في مناصب عليا لسبب غير معلن
كشفت وسائل إعلام عبرية أن حزب "نعوم" اليميني قام بتجميع قائمة سوداء لعشرات الإسرائيليين المثليين العاملين بمجال الأخبار أو صناعة الترفيه، وأخرى من النساء "اليساريات المتطرفات".
وبحسب الإعلام العبري، فإن الأفراد المدرجين في القائمة يمثلون، من وجهة نظر الفصيل اليميني المناهض للمثليين، جزءا من "فريق سري" في حرب خفية شنت باسم المساواة بين الجنسين وحريات مجتمع الميم، إذ يعتبر "نعوم" أنه حزب مناهض بشدة لمجتمع الميم، وقد حصل على مقعد برلماني منفرد في الانتخابات الإسرائيلية في نوفمبر الماضي، وأبرم صفقة مع رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو لدعم حكومته المقبلة.
الهوية القومية اليهودية
ومن المقرر أن يكلف زعيمها، آفي ماعوز، بحماية "الهوية القومية اليهودية" لإسرائيل في الحكومة القادمة.
وأوضحت "واينت" أن الغرض من تجميع القائمة لا يزال غير واضح تماما.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن جميع الشخصيات الإعلامية المدرجة في القائمة هم من المثليين بشكل علني، دون الكشف عن أسمائهم، وبالتالي ليس هناك من مسألة "نزاهة" أي فرد مغلق.
والأربعاء الماضي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو، الرئيس يتسحاق هرتسوج، أنه تمكن من تشكيل حكومة، حسبما أعلنت الرئاسة، وذلك قبل دقائق من انتهاء المهلة النهائية لتشكيل ائتلاف حكومي جديد.
الرئاسة الإسرائيلية
وكتب نتانياهو على تويتر بالعبرية: "توصلنا إليها"، معلنًا بذلك تشكيل حكومته.
وأكدت رئاسة الاحتلال الإسرائيلي أن نتنياهو "اتصل بهرتسوج لإبلاغه بهذا الخبر في الوقت المناسب"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة
من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن نتنياهو، نجح في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بعد نقاشات مطولة خاضها حتى اللحظة الأخيرة مع شركائه في اليمين الإسرائيلي بشأن اتفاقيات تشكيل الائتلاف الحكومي الجديد، وتحديدًا حزب يهوديت هتوراه".
الحكومة الإسرائيلية الجديدة
وسبق ذلك، ما كشفته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، بأن نتنياهو يخطط لتعيين زعيم حزب "شاس" أرييه درعي، بمنصب رئيس الوزراء البديل في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وذلك بسبب مخاوف من رفض المحكمة العليا تعيينه وزيرًا بالحكومة.
يأتي ذلك، على إثر العقبات التي تمنع تعيين درعي وزيرًا بحكومة نتنياهو، بسبب صفقة الإقرار بالذنب التي توصل إليها مع الادعاء العام مطلع العام الجاري، والتي أدت لاستقالته من الكنيست السابق مقابل الحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ.وقالت القناة العبرية، إن "نتنياهو ناقش مع مقربين منه إمكانية تعيين درعي كرئيس وزراء بديل، في حال لم توافق المحكمة العليا على تعيينه وزيرًا بالحكومة"، لافتة إلى أن درعي مطلع على فكرة زعيم حزب "الليكود".
وأوضحت أن "درعي يريد أن يكون له منصب بحكومة نتنياهو المقبلة؛ لكن في حال تعيينه بمنصب رئيس الوزراء البديل، فإنه سيضطر إلى تعيين وزراء آخرين من حزبه في الوزارات التي كان من المفترض أن يشغلها".
كتلة اليمين الإسرائيلي
وتسعى كتلة اليمين الإسرائيلي، لتمرير مشروع قانون خاص بدرعي ينص على أنه يجوز لمحكوم بالسجن مع إيقاف التنفيذ أن يشغل منصب وزير بالحكومة، الأمر الذي يمكن أن تعارضه المحكمة العليا، مما يحول دون تولي زعيم "شاس" منصب وزاري.