ما حكم تشغيل إذاعة القرآن الكريم في البيت دون الاستماع لها؟ الإفتاء تجيب
حكم تشغيل إذاعة القرآن الكريم دون الاستماع لها، يرغب البعض في معرفة الحكم الشرعي لتشغيل إذاعة القرآن الكريم في البيت دون الاستماع لها إما للنوم أو الانشغال بأمور أخرى.
حكم تشغيل إذاعة القرآن الكريم دون الاستماع لها
الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال إنه يجوز للإنسان بصفة عامة تشغيل إذاعة القرآن الكريم أو أي من وسائل سماعه في المنزل كنوع من التبرك بالقرآن حتى وإذا كان الشخص غير منصت له، ويكون فيه تحصين للمنزل بتشغيل سورة البقرة التي تطرد الشياطين من البيت.
حكم تشغيل القرآن دون الاستماع له
الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال إن حكم تشغيل تلاوة آيات القرآن عبر المذياع أو جهاز التسجيل في المنزل أو العمل دون تركيز مع التلاوة جائز شرعًا.
وأضاف، عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، إن تشغيل صوت القرآن في المنزل أو مقر العمل، أمر فيه بركة، وله أجر وثواب، حتى مع عدم التركيز مع آياته. وتابع: «مجرد قراءة القرآن في المنزل بحد ذاته طرد للشياطين بالتالي لا حرمانية في تشغيل القرآن حتى مع عدم التركيز مع تلاوته بسبب عمل».
كما نصح الشيخ محمود شلبي بتشغيل سورتي البقرة وآل عمران، في المنزل ومقر العمل، مؤكدًا أن الاستماع إليهم أو أي آية بالقرآن له ثواب وأجر عند الله بحسب نص الحديث الشريف فعن الرسول (صلى الله وعليه وسلم) قال: «مَنْ استمع إلى آية من كتاب الله تعالى كُتب له حسنة مضاعفة، ومَنْ تلاها كانت له نورًا يوم القيامة.
حكم تشغيل القرآن أثناء النوم
أكد الدكتور عمرو الوردانى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز للإنسان بصفة عامة تشغيل إذاعة القرآن الكريم أو أي من وسائل سماع القرآن أثناء القراءة أو النوم أو عمله كنوع من التبرك بالقرآن حتى وإذا كان الشخص غير منصت له.
وأضاف الوردانى، فى إجابته عن سؤال «أترك الموبايل "شغال" على سورة البقرة اثناء نومى فهل آخذ أجرا بذلك؟»، أنه لو ترك الإنسان القرآن يتلو ونام فلا حرج فى ذلك، إلا أنَّه ينبغي على المسلم الحرص على الإنصات عند تلاوة القرآن وعدم الانصراف عنه إلا لشغل أو حاجة؛ فهذا من تعظيم القرآن وتوقيره واحترامه.
وأشار إلى أن ما يتعلق بترك إذاعة القرآن الكريم تعمل وأنت في البيت أو خارجه، مستيقظًا أو نائمًا، فلا بأس بذلك على ألا يكون حول القرآن الكريم المتلو ما يشوّش عليه، أو يكون حولَه صَخَبٌ ولغَطٌ وخوضٌ في الكلام، أو يكون في مكانٍ غير لائق، فالأولى إغلاق الإذاعة في مثل هذه الحال ؛ فهذا من تعظيم القرآن وتوقيره المأمور به والمندوب إليه.
حكم تشغيل القرآن في البيت دون الاستماع له
القرآن العظيم كتاب شامل، فيه الهدى والنور والخير والبركة قال تعالى: ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ [البقرة: 2]، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [يونس: 59].
وفي قراءة هذا القرآن ثواب عظيم وكذلك في سماعه، وقراءته في البيت تطرد الشياطين. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان ينفر من البيت الذي يُقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.
وفي صحيح ابن حبان عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل شيء سنامًا، وإن سنام القرآن سورة البقرة، ومن قرأها في بيته ليلًا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارًا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام. قال ابن حبان: قوله عليه الصلاة والسلام: لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام، أراد: مردة الشياطين.
والأحاديث في فضائل القرآن كثيرة.. وعلى هذا قال الفقهاء بإنه لا بأس بتشغيل شريط القرآن في المنزل وإن لم يوجد أحد يستمع إليه، وإن أتيت بسورة البقرة ونويت بذلك طرد الشياطين فحسن.