وزير الخارجية الأمريكي يشيد بوساطة الصين بين السعودية وإيران
وزير الخارجية الأمريكي يشيد بوساطة الصين بين السعودية وإيران.. أثنى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بشكل حذر على الصين، خصم الولايات المتحدة، لوساطتها في الاتفاق بين إيران والسعودية، قائلًا إنه "قد يفيد المنطقة".
وساطة الاتفاق بين ايران والسعودية
وقال بلينكن لصحفيين خلال زيارة إلى إثيوبيا: "من وجهة نظرنا، فإن أي أمر قد يساعد في خفض التوترات وتجنب النزاع وردع أي تصرفات خطيرة ومزعزعة للاستقرار من جانب إيران، هو أمر جيد".
وأضاف: "أعتقد أن من المهم أن تتحمل الدول، عندما تستطيع التحرك، مسؤولية تعزيز الأمن ودفع العلاقات السلمية".
استئناف العلاقات الدبلوماسية
واتفقت السعودية وإيران، في وقت سابق، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، وفقًا لبيان "سعودي إيراني صيني" صدر في بكين، يوم الجمعة الماضي، بمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينج.
وتضمن البيان المشترك، الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، تأكيد البلدين على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
كما اتفق البلدان على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما الموقعة عام 2001، واتفاقية التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة عام 1998، وأن يعقد وزيرا خارجية البلدين اجتماعًا لتفعيل الاتفاق وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.
القمة الخليجية الإيرانية
في سياق متصل، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قبل وقت سابق إن الصين تستعد لاستضافة قمة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست مع إيران خلال وقت لاحق من العام الحالي، ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن القمة الخليجية الإيرانية في بكين ستعقد بعد إعادة فتح السفارات في الرياض وطهران.
وبحسب تقرير «وول ستريت جورنال»، فإن فكرة القمة الخليجية–الإيرانية في بكين «غير المسبوقة» طرحها الزعيم الصيني، شي جينبينغ، عندما التقى القادة الخليجيين في الرياض خلال ديسمبر الماضي.
وأفادت الصحيفة الأمريكية أن الاتفاق السعودي–الإيراني، يتناول بعضا من أكثر القضايا حساسية لا سيما وقف تشجيع إيران لهجمات الحوثيين ضد المملكة.
وكان التحوّل وإعلان إعادة العلاقات بين الرياض وطهران بوساطة صينية «مفاجئًا» لكثيرين، وفي هذا السياق نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن شخص مطلع على تفكير الرياض بأن «السعوديين لا يزالون حذرين بشأن ما سينتجه الاتفاق عمليًّا».
وأضاف: «لكنهم يريدون محاولة تحسين العلاقة بأي وسيلة ممكنة، ورأوا بوضوح ورقة الصين كفرصة جيدة لدعم اتفاق بطريقة تجعل إيران تشعر بأنها تميل إلى تطبيقه بسبب علاقتها مع بكين». مضيفًا إن تدخل الصين كوسيط وضماناتها للرياض «كانا عاملًا مميزًا سمح بالتوصل إلى اتفاق».
وبدأت زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا أمس والتي من المقرر أن تستمر لمدة 3 أيام،وتأتي زيارة بلينكن لإثيوبيا في ظل أوضاع سياسية وأمنية شهدت توقيع اتفاق سلام في نوفمبر الماضي بجنوب أفريقيا بين الحكومة الإثيوبية والتيجراي.
وخلال الزيارة يُتوقع أن يحمل وزير الخارجية الأمريكي لأديس أبابا في جَعبته العديد من الملفات، أهمها تقييم تنفيذ اتفاقية السلام الإثيوبية، التي وقعت بين حكومة آبي أحمد وجبهة تحرير تيجراي، في ظل اهتمام دولي بالأوضاع الإنسانية في مناطق عدة بشمال إثيوبيا.
وقال مكتب الخارجية الأمريكية، إن قضية سد النهضة ستكون على رأس مباحثات وزير الخارجية أنتوني بلينكن في إثيوبيا".
وأضاف المكتب، أن "الوزير بلينكن، ستكون لديه فرصة لمناقشة قضية سد النهضة مع حكومة إثيوبيا أثناء وجوده في أديس أبابا".