مجلس الوزراء الإسرائيلي يصدر قرارا جديدا بشأن قصف قطاع غزة
مجلس الوزراء الإسرائيلي يصدر قرارا جديدا بشأن قصف قطاع غزة.. منح مجلس الوزراء المصغر "الكابنيت" الإسرائيلي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع غالانت صلاحية الاستمرار بضرب الجهاد، وإذا لزم الأمر حماس.
وقال مسؤول كبير بعد اجتماع "الكابينت المصغر": "نحن على استعداد للاستمرار العملية مخططة وموجهة ضد الجهاد" في إسرائيل يعترفون: "عدم استجابة الجهاد أمر غير معتاد ستتأثر التعليمات للجمهور" بأحداث الساعات القليلة القادمة".
كما هدد وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس،- عضو المجلس الوزراء المصغر الكابنيت- بإغتيال قادرة حركة حماس حال تدخلها بإطلاق الصواريخ علي إسرائيل.
قصف إسرائيلي علي قطاع غزة
وقال الوزير الإسرائيلي خلال مقابلة مع إذاعة "كان" يوم الثلاثاء، إن "العملية العسكرية في قطاع غزة كانت دقيقة وناجحة واستثنائية".
وصرح بأن أي تدخل من حركة حماس بإطلاق الصواريخ على إسرائيل ستكون قيادة الحركة – يحي السنوار ومحمد الضيف- على رأس أهداف تل أبيب.
ضحايا القصف الإسرائيلي علي غزة
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف القطاع فجر الثلاثاء، بلغ 22 قتيلا بينهم 4 أطفال و4 سيدات.
وأوضحت أن عدد الإصابات وصل إلى 22 من بينهم 3 أطفال و7 سيدات، مشيرة إلى أن عددا من الجرحى حالتهم ما بين حرجة وخطيرة.
وقامت الطائرات الإسرائيلية في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، باغتيال قادة من حركة الجهاد بقصف شقق سكنية في مدينة غزة ومدينة رفح جنوب القطاع.
من ناحيته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه تم تنفيذ عملية "الدرع والسهم"، في جهد مشترك، قام الجيش الإسرائيلي والشاباك بتصفية ثلاثة أعضاء بارزين في حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
وزعم نتنياهو خلال كلمة له انه بلاده مستعدة لأي احتمال وخوض معركة متعددة الجبهات.
إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل
وأوضح نتنياهو أن الذين تم استهدافهم هم مسؤولون عن إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل وتوجيه العمليات في الضفة الغربية ضد الإسرائيليين.
وأضاف نتنياهو، أنه أصدر تعليماته في وقت مبكر من اليوم الذي تم فيه إطلاق الصواريخ الأسبوع الماضي، مع وزير الجيش للتحضير لعملية لهزيمة القادة المسؤولين عن الهجمات، الأمر الذي يؤدي فعليًا إلى عزل رأس المنظمة في قطاع غزة.
وأكد نتنياهو، "مبدأنا حاد وواضح: من يؤذينا - نؤذيه، وبقوة مفرطة، تصل ذراعنا الطويلة إلى كل من نريد في الزمان والمكان الذي نختاره، نحن في منتصف الحملة، ومستعدون لأي احتمال أقترح على أعدائنا عدم العبث معنا".
رد المقاومة علي الهجوم الإسرائيلي
فيما قال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس، إن الحركة ستشارك في الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 22 شخصا، بينهم قياديون من حركة الجهاد الإسلامي.
وأكد قاسم أن حركة حماس "موجودة في غرفة العمليات المشتركة التي تقود عمليات الرد على هذه الجريمة".
والغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في حالة انعقاد للتشاور منذ الهجوم الإسرائيلي.
وقال مصدر إن حركتي حماس والجهاد "على رأس المشاورات، والرد أمر محسوم. نتباحث في آليته فقط، وكيفية تبادل الأدوار على الأرض".
وحمّل إسرائيل مسؤولية تفجر الأوضاع في قطاع غزة، قائلا: "إذا كانت هناك جهود دولية لاحتواء التوتر يجب أن تتوجه إلى إسرائيل التي فجرت الأوضاع وقتلت الأبرياء".
وكان داوود شهاب، المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي أعلن، في وقت سابق، أن رد الفصائل الفلسطينية على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة سيكون "غير محدود"، وسيشمل كافة الفصائل الفلسطينية. وقال: "الرد الفلسطيني يعني أن الرد واحد، موحد باسم كل الشعب الفلسطيني".
العدوان علي قطاع غزة
من ناحية اخرى دعت فرنسا دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى احترام القانون الدولي، وذلك بعد العدوان على قطاع غزة، والذي راح ضحيته 13 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال.
وأكدت فرنسا، اليوم الثلاثاء، على "التزامات حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني التي تقع على عاتق إسرائيل"، بعد قتلها 13 فلسطينيًا في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة.
وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن-كلير ليجيندر عن "قلقها العميق إزاء التصعيد المستمر في غزة"، ودعت "جميع الأطراف إلى مواصلة العمل لإعادة الأفق السياسي بهدف تحقيق سلام عادل ودائم".
تل أبيب تستعد لاستئناف العدوان
يشار إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت، اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمر بإغلاق عدد من الطرق المؤدية لمستوطنات محاذية لقطاع غزة، تحسبا لأى تصعيد قد يطول.
جاء ذلك في الوقت الذي دعا فيه وزير جيش الاحتلال يواف جالانت، إلى "إعداد العدة لأي سيناريو لا سيما معركة طويلة وتعرض الأراضي الإسرائيلية لاعتداءات صاروخية تطال مسافات أوسع وأطول"، مطالبا بـ "الانصياع لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية باعتبارها منقذة للحياة".