الخميس الأسود في إسرائيل.. تقرير دولي يحذر من حرب أهلية ويدين الاحتلال
الخميس الأسود في إسرائيل.. تقرير دولي يحذر من حرب أهلية ويدين الاحتلال.. شهد الاحتلال الإسرائيلي، ما يمكن أن يطلق عليه “الخميس الأسود” فى تاريخ إسرائيل، بدأ بتقرير أممي يدين جرائم تل أبيب، وانتهى بتحذير أطلقه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من إندلاع حرب أهلية على خلفية الاحتجاجات ضد قانون السلطة القضائية.
واتهم محققون مكلفون من جانب الأمم المتحدة إسرائيل، بنزع الشرعية وإسكات المجتمع المدني عن طريق حظر منظمات حقوقية فلسطينية ووصف أعضائها بأنهم «إرهابيون».
تقرير أممي يدين إسرائيل ونتنياهو يحذر من حرب أهلية
جاءت هذه النتائج في التقرير السنوي للجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان الأممي.
وتشكلت اللجنة، التي يقودها فريق من ثلاثة خبراء حقوقيين، عام 2021 بعد الحرب التي استمرت أحد عشر يوما بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
من جانبها، رفضت إسرائيل نتائج التقرير، واتهمت اللجنة بالتحيز غير العادل ضدها.
على صعيد الأوضاع الداخلية فى الاحتلال الإسرائيلي، حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من ما اعتبره "نهاية دولة إسرائيل" ومن مغبة تجاوز الخطوط الحمراء في الاحتجاجات ضد إصلاح النظام القضائي.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عنه، إن حربا أهلية ستكون نهاية الدولة.. ليكن واضحا: يجوز التظاهر في إسرائيل.. يجوز الاحتجاج، ومع ذلك، في حالات أخرى، تم الدوس على الخطوط الحمراء والمعايير بوقاحة بالأقدام في انتهاكات القانون، والاضطرابات، ومهاجمة الموظفين العموميين وتهديد أفراد عائلات الموظفين العموميين.
وتابع نتنياهو فى بيانه التحذيري قائلا: بصفتي رئيس وزراء دولة الشعب اليهودي، شددت مرارا وتكرارا على أنه بدون التنازل عن المواقف العادلة، فأنا مستعد للحوار لاستنفاد فرص التوصل إلى اتفاقات، في الديمقراطيات، هناك خلافات في الرأي ولكن لن تكون هناك حرب أهلية تكتب نهاية الدولة.
أشتية يتحدث عن فراغ سياسي وغياب أمريكى
وكان محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني قال فى تصريحات سابقة في سياق تعليقه على الأوضاع فى الأراضى المحتلة: “إن هناك مجموعة متغيرات دولية مهمة، حيث إن هناك فراغًا سياسيًا هائلًا وكبيرًا بسبب عزوف الإدارة الأمريكية على الانخراط في أي مجال سياسي أو مبادرة سياسية، والإدارة الأمريكية هي الوحيدة التي ليس لديها مبادرة سلام أو مندوب للسلام”.
وأضاف «أشتية»، خلال حوار مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المشهد في أوروبا وأوكرانيا يعكس نفسه على فلسطين بثلاث زوايا، الزاوية الأولى تعيشها فلسطين ومصر والعالم كله، وهو الأمر المتعلق بقطع سلاسل التزويد مما أدى إلى ارتفاع نسبة التضخم والأسعار وتآكل القوة الشرائية للناس.
وأوضح أشتية، أن الزاوية الثانية تتمثل بتأثر فلسطين على نحو مباشر فيما يسمى بازدواجية المعايير، «زيلنسكي بطل.. والرئيس أبومازن إرهابي»، وبالتالي هذه ازدواجية في المعايير، فيها العالم يميز ما بين الاحتلال وحالة أخرى، وهذا غير مقبول، والقانون الدولي حيثما وجد وحيثما كان، ولا يمكن تقسيم القانون الدولي أو حقوق الإنسان.
شلل يصيب اللجنة الرباعية المعنية بقضية فلسطين
وأشار إلى أن الزاوية الثالثة تتمثل في اللجنة الرباعية والتي تضم الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة وروسيا وأوروبا، لكن روسيا الآن في معركة مع العالم، وهذا العالم يريد أن يقصي روسيا من المشهد الدولي، وبالتالي اللجنة الرباعية أصبحت ليست مشلولة ولكن توفيت وقتلت كإحدى مخرجات الحرب في أوكرانيا.