فوائد انضمام مصر لتكتل «بريكس» على السياحة المصرية
فوائد انضمام مصر لتكتل "بريكس" على السياحة المصرية.. انضمام مصر للبريكس، أثار انضمام مصر لمجموعة الـ "بريكس"، التي تضم روسيا والصين والهند والبرازيل، ردود أفعال واسعة بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة بعد إعلان إنضمام مصر للمجموعة في أول يناير 2024.
إعلان إنضمام مصر للبريكس تصدر تريند مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومؤشر البحث الأكثر شهرة "جوجل"، وأثار الإعلان عن انضمام مصر العديد من التساؤلات، عن الفائدة التي يمكن أن تجنيها مصر بعد الانضمام للمجموعة، ومدى تأثير ذلك على الاقتصاد المصري وخاصة سعر الدولار والجنيه.
في البداية علق عبد الله المغيث قائلًا: "رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، أعلن خلال جلسة في قمة "بريكس"، إن قادة الدول الأعضاء اتفقوا على دعوة كل من الأرجنتين ومصر وإيران والسعودية والإمارات وإثيوبيا للانضمام إلى المجموعة. حيث ستنضم هذه الدول إلى "بريكس" بعضوية كاملة اعتبار من 1 يناير 2024."
العضوية الكاملة لمصر في مجموعة البريكس عام 2024
ورد الناشط عمرو حمزاوي فقال: "مبروك لمصر العضوية الكاملة في مجموعة البريكس اعتبارا من ١ يناير ٢٠٢٤، على المدى الطويل هنستفيد تنمويا أكيد وفرصنا لتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي والمالي مع دول كثيرة في الجنوب العالمي هتكبر، العالم بيتغير!"
وطالب كونت ديمونت كريستو بسرعة الانضمام للمجموعة فقال: "رسميا مصر في البريكس بداية من ١ يناير ٢٠٢٤.. طب ما تدخلونا من دلوقتي وأهي تبقا الفرحة فرحتين... لسه هنستنى ليناير ٢٠٢٤..."
وقال أحمد نبيل: "رسميًا مصر في البريكس بداية من ١ يناير ٢٠٢٤، وسيصبح اسم المجموعة الجديد هو ( بريكس + )
البريكس تكونت لمنع هيمنة الدولار
وأوضح أنور علي الفوائد التي تعود على مصر بإنضمامها للبريكس: "الناس اللى بتسأل أيه يعنى مجموعة البريكس وأيه فايدة انضمام مصر إليها باختصار مجموعة البريكس هى منظمة سياسية كونت فيما بينها اتحاد للتوازن الاقتصادى على مستوى العالم ومنع هيمنة الدولار على السوق العالمى وممكن تقول هو نقل الثقل الاقتصادى العالمى من دول الجنوب المهيمن على اقتصاد العالم إلى دول الشمال لاحداث التوازن الاقتصادي حيث أن الدول الخمسة تمتلك أكثر من نصف سكان العالم وتملك أكثر من نصف مساحة العالم عشان كده بنقول لكم.. مبروك لمصر فقد وافقت الدول الخمس على انضمام مصر إلى مجموعة البريكس القوية اقتصاديا مما يقلل من الاعتماد على الدولار"
وعلق رضا نادل فقال: "إذا كان سينفذ ما يقال وأنهم سوف يتعاملون بالعملات المحلية وليس الدولار فهذا سيتسبب فى خسارة الدولار من قيمته السوقية. وخصوصًا أن هناك دولا مثل الهند والصين من أكبر المصدرين والسعودية والإمارات نفط وغاز. أما بالنسبة لمصر فيمكن أن تفيدهم فى عمولات عبور قناة السويس وهى من أكبر مستورد"
فوائد انضمام مصر للبريكس
أما سعيد إسماعيل فعدد الفوائد العائدة على مصر قائلًا: " سعر الدولار هيتأثر بشدة بدخول السعودية والإمارات وإيران للبريكس بالترتيب بسبب بيع البترول بعملة غير الدولار وتأتى الارجنتين فى الاهمية بعدهم بمعنى أن الدول المصدرة للبترول هتتسبب فى انهيار الاقتصاد الأمريكي"
وقال د. مفرح سعداوي " مميزات إنضمام مصر لمجموعة بريكس بإختصار. تأسست مجموعة بريكس BRICS من البرازيل وروسيا والهند والصين ولحقت بهم جنوب أفريقيا والهدف الرئيسى من تأسيسها هو الحد من هيمنة الدولار عالميا De-dollarization وذلك عن طريق استخدام العملات المحلية فى التبادل التجارى بين هذه الدول أو بإستخدام عملة موحدة بين هذه الدول مقترح لها أن تكون الين الصيني ومن الممكن أن تكون عملة جديدة.."
ميزة انضمام مصر للبريكس الحد من نقص الدولار
وتابع مفرح سعداوي: "وأحنا فى مصر مشكلتنا الأساسية هى الدولار وعدم توفر الدولار لأن وارداتنا أكثر بكثير من صادراتنا.. لذلك تكمن الميزة الأساسية لانضمام مصر لدول البريكس فى الحد من مشكلة نقص الواردات الدولارية واحتياجنا للدولار بجانب فوائد أخرى مهمة وهى.. زيادة الاستثمارات الواردة من هذه الدول ولا سيما من روسيا والصين وزيادة أعداد السائحين من هذه الدول.. كما أن هذه الدول أقامت بنك للتنمية بفائدة منخفضة أو بدون فائدة لإقراض الدول النامية وهذا يعد بديل لصندوق النقد الدولى بالنسبة لمصر."
وعلق زيزو الوزير فرج فقال: " فائدة مجموعة البريكس على مصر.. التبادل التجاري بالعملة المحلية مثلًا مع الصين فعارف طبعًا إن الجنيه أمام اليوان الصينى ٤ ويزيد حاجات بسيطة.. ومع روسيا كذلك الروبل..."
أما حمدي الشرباصي فقال عن البريكس: "مجموعة البريكس دى كتلة من الدول تشكلت سنة ٢٠٠٦.. بتضم الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا... اقتصاد هذه الدول يمثل ٢٣% من الاقتصاد العالمي... هذه الدول أسست بنك للتنمية لتمويل مشروعات التنمية فى دول المجموعة... هذه الدول تكسر احتكار القطب الأوحد عالميا وتوجد نظاما منافسا قويا. وفايدة انضمام مصر للمجموعة تعزيز المكانة عالميا.. انعاش الاقتصاد المصرى باستثمارات وتعاون مع نظام قوي جدا عالميا وبالتالي المساعدة فى تحقيق استراتجية التنمية المستدامة فى مصر ٢٠٣٠. وإيجاد شركاء وحلفاء استراتجيين لمصر من كبار العالم."
فرص استثمارية تنتظر مصر مع دول المجموعة
وقال عبد الله طه عن الفائدة العائدة لمصر من الانضمام للبريكس: "انضمام مصر للبريكس خطوة عظيمة ومهمة، وهيفتح لمصر فرص استثمارية أفضل مع مجموعة دول تتحكم في ثُلث الاقتصادي العالمي. القدرات الاستثمارية لمجموعة البريكس بلا شك أفضل من المجموعات الأخرى، ففي عام 2022، بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دول بريكس مجتمعة حوالي 1.7 تريليون دولار. كمان لأنها بتحط المعيار الاقتصادي حصرا للاستثمار. طبعا لا شك إن المصالح والتفاهمات هتظل أولوية في توجيه الاستثمارات، لكننا بوضعنا السياسي الحالي أقرب لتحقيق تفاهمات مع الصين وروسيا مقارنة بأمريكا وأوروبا."
البريكس يقوي موقف مصر في الطاقة
وتابع عبد الله طه قائلًا: "الانضمام دا كمان بيقوي موقف مصر في مجال الطاقة واللوجستيات واللي مصر استثمرت فيهم بقوة السنوات الماضية. بالذات إنه جاء على حساب دول أخرى كانت وما زالت بتحاول تدمر وتنافس الاستثمارات المصرية في المجالات دي. ومهم نعرض على الدول اللي بتحاول تنافسنا إنها تستثمر عندنا في المجالات دي وبمحفزات استثمار حقيقية، لأن دا هيبقى أكثر ذكاءا وأقل تكلفة عليهم وأكثر فائدة للطرفين وهيحميك من منافستهم على الأقل لحد ما تثبت أقدامك."
التركيز على السياحة من أهم فوائد البريكس لمصر
وقال طه "التركيز على السياحة مهم جدا، لأن أغلب دول البريكس دول نامية اقتصاديا وسكانها عندهم قدرات مادية جيدة بأعداد كبيرة ودا بيأدي لمعدلات إقبال أعلى على السياحة. وبحسب تقرير صادر عن منظمة السياحة العالمية، فعدد السياح الوافدين من دول البريكس متوقع أن ينمو بمعدل سنوي 6.5٪ في الفترة من 2022 إلى 2027. والنمو ده أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 4.3٪. بالتالي إحنا قصاد فرصة استثمارية حقيقية في مجال السياحة المنتعش بالفعل حاليا.."
مجموعة البريكس في مؤتمرها عام 2022، فيتو
وقال عبد الله طه عن الفوائد العائدة على مصر من الانضمام للبريكس: "مفيش آثار اقتصادية سريعة هتحصل إلا باتفاقيات التعامل بعملات مختلفة عن الدولار، عشان مهم نخلي ده أولوية للهروب من الضغوط القوية اللي بتعرض الاقتصاد المصري لضغوط كبيرة في الفترة الأخيرة. الإنضمام للبريكس في حد ذاته مش إنجاز، لكن الخطوات اللي هتاخدها بناءًا هي اللي ممكن تخليه إنجاز وممكن تخليه بلا أي قيمة"