مبروك عطية: الاستخارة ليست صلاة ودعاؤها إما يقبل أو يرد
أكد الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية، أن الاستخارة ليست صلاة، وإنما دعاء يقال في أي وقت، ويجوز صلاة ركعتين قبل الدعاء، والدعاء إما يُقبل أو يرد.
الاستخارة ليست صلاة
قال مبروك عطية: "ليّ فتوى تُدرس في موضوع الاستخارة، فقد كنت أقدم برنامج الموعظة الحسنة على قناة دريم منذ سنوات، وجاءني سؤال رجل على الهواء، يقول: (جاءني شخص يطلب ابنتي، وبعد خروجه قمت بعمل استخارة، ثم نمت، وعندما استيقظت وجد طعم حلو في فمي، وزوجت ابنتي له، لكن اكتشفت أنه نصاب).
وأضاف: "كانت إجابتي عليه أن الطعم الحلو في فمه من الحلوى التي أكلها قبل نومه، وليس نتيجة الاستخارة، ولم تكن رسالة من الله أن الزواجة حلوة".
دعاء الاستخارة
وتابع مبروك عطية "الخلاصة أن الاستخارة دعاء، يصلح أن يكون بدون ركعتين، ويقول في الدعاء (اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان هذا الأمر- ويسمي ما يريد- خير ليّ في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله، فقدره ليّ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر- ويسمي حاجته- شر ليّ في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فأصرفه عني واصرفني عنه ثم اقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به).
وأضاف مبروك عطية: "الاستخارة ليس لها منام، هذا دجل، اللهم أعني على محاربته. فالاستخارة دعاء وليس مناما، وكل دعاء قابل للقبول أو الرد".
وقال: "يجوز أداء دعاء الاستخارة بدون صلاة ركعتين، كما يجوز صلاة ركعتين فيما عدا الفريضة والدعاء بهذا الدعاء في أي وقت"، موضحًا أن دعاء الاستخارة أدبٌ مع الله تعالى، ولا يُنتظر منها منام أو إحساس، والذي هداه لك عقلك ودراستك اعمله، وإذا كان هناك شر في الأمر الله سيصرفه بطريقته، فتوى تُدرس".
تصدرت محركات البحث
يذكر أن صلاة الاستخارة باتت من الأمر التي تستقطب الكثيرين، ويتصدر السؤال عن كيفية أدائها تصدرت محركات البحث، وخاصة محرك البحث الأكثر شهرة "جوجل" حيث يلجأ إليها الكثير قبل الإقدام على فعل شيء مرتقب في حياتهم، والبعض يزعم أن طالب الاستخارة يري في منامه رؤيا تنبئه بأن يقوم بالمضي قدمًا في حاجته، أو رفضها.
كما يقول البعض أن صلاة الاستخارة ركعتين، ومن السنة قراءة الفاتحة سورة الكافرون في الركعة الأولى، أما في الركعة الثانية فتُقرأ سورة الإخلاص بعد الفاتحة.