طولها 9 أمتار وتحوي أسرار الموتى.. قصة البردية «وزيري» ضمن الآثار المكتشفة بسقارة
كشف الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن تفاصيل قطعة مهمة ونادرة عُثر عليها داخل أحد التوابيت المكتشفة ضمن موسم حفائر البعثة المصرية العاملة بمنطقة جبانة الحيوانات المقدسة «البو باستين» بمنطقة آثار سقارة، حيث عُثر على بردية كاملة محتفظة بكامل هيئتها ومطوية، ومن المرجح أن يكون طولها حسب المؤشرات الأولية للكشف 9 أمتار وهو طول لم نعثر على مثيل له بتلك المنطقة من قبل.
وتابع وزيري في تصريحات لـ«الوطن»، اليوم، أن البردية نقلت فور العثور عليها إلى معمل ترميم البردي والأوراق بالمتحف المصري بالتحرير.
ومن اللافت من خلال التعامل المبدئي معها أنها زرقة بردي ذات سمك رفيع للغاية، وبالرغم من ذلك محتفظة بكامل هيئتها ونقوشها، ومن المرجح طبقا لعادات المصري القديم أن تحوي تلك الفصول نصوصا من كتاب الموتى الذي يصف ما فعله الميت في الحياة الدنيا ليستحق العفو عند الحساب والعرض، أمام الآلهة، طبقا لمعتقدات المصري القديم.
بعثة مصرية
وقال وزيري «فوجئت بعد نقل البردية أن أعضاء البعثة المصرية أطلقوا عليها بردية وزيري، وهو ما كان خبرا سعيدا ومفاجأة غير متوقعة لي، وكان مبررهم أن تلك البردية هي الأولى التي تعثر عليها بعثة مصرية تعمل في المنطقة منذ 4 سنوات وحققت العديد من الإنجازات والاكتشافات، ومن حقنا كمصريين أن يُطلق اسم مصري على بردية مصرية، فعلى مدار السنوات أطلق اسم عشرات الأسماء الأجنبية على برديات، فمن بردية تورينو لبردية هاريس لبرديات عدة، ووقع الاختيار على اسمي من أعضاء البعثة وتكتموا على الخبر ليكون لي الشرف أن أكون أول مصري يطلق اسمه على بردية مصرية».
المتحف المصري
وعن مصير تلك البردية، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن هناك تنافسا محموما بين المتحف المصري بالتحرير والمتحف المصري الكبير للفوز بعرض البردية، حيث يرى القائمون على المتحف المصري بالتحرير أنهم الأحق بالبردية التي سيتم معالجتها وترميمها وفتح لفائفها، وفي النهاية فإن الأمر منوط للجنة سيناريو العرض المتحفي التي ستقرر مكان المتحف الأنسب لغرض البردية».