قفزة جديدة لأسعار النفط بعد تعثر المفاوضات الروسية الأوكرانية
واصلت أسعار النفط قفزاتها، اليوم الجمعة، في نهاية أسبوع ثالث متقلب مع عدم إحراز تقدم يذكر في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، ما أثار مخاوف من تشديد العقوبات واضطراب إمدادات النفط لمدة طويلة.
وندَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب حاد اللهجة أمس الخميس "بالخونة والحثالة" في الداخل الذين ساعدوا الغرب، وقال: إن الشعب الروسي سيبصق عليهم مثل البعوض، ما زاد من التوتر في السوق إزاء إطالة أمد الصراع.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت 2.43 دولار، بما يعادل 2.3 %، إلى 109.07 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:41 بتوقيت جرينتش، بعدما ارتفعت نحو 9% أمس الخميس في أكبر زيادة بالنسبة المئوية منذ منتصف 2020.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.75 دولار، أو 2.7 % إلى 105.73 دولار للبرميل، بعد قفزة 8% أمس.
ولكن رغم الانتعاش، تتجه عقود الخامين القياسيين نحو إنهاء الأسبوع على انخفاض بنحو 4%، ونزلت الأسعار من أعلى مستوياتها في 14 عامًا التي بلغتها قبل أسبوعين تقريبًا.
وقال جاستن سميرك، كبير الاقتصاديين في وستباك في سيدني: "ما زلت أتوقع المزيد من التقلبات.. لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين".
التقلبات على مدار الأسبوع قادها نقص في الإمداد ناجم عن العقوبات المفروضة على روسيا وتعثر المحادثات النووية مع إيران وتضاؤل مخزونات النفط ومخاوف من تضرر الطلب جراء زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين.
وقال محللون: إن خطاب بوتين، وتصريحات للمتحدث باسم الكرملين قال فيها إن تقريرًا يشير إلى إحراز تقدم كبير في محادثات السلام غير صحيح، ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي بوتين بأنه "مجرم حرب"، كلها عوامل أدت إلى موجة من الشراء يوم الخميس.