الإفتاء تجيب.. هل دفن طفل صغير مع الميت في قبر واحد يخفف عنه؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من أحد الأشخاص، يقول في سطوره: والدتي توفيت، وبعد صلاة الجنازة أشار بعض الناس بدفن طفل ذكر قد توفى مع والدتي في القبر؛ بحجة أنه من الأبرار وسيكون رحمةً لها، وفعلًا تم دفن الطفل معها، فما حكم الشرع في ذلك؟
الإفتاء المصرية ردت على السؤال السابق، موضحة أن المنصوص عليه شرعًا، أن الميت يدفن في قبره الذي أُعِدَّ له ولا يدفن معه غيره إلا عند الضرورة؛ كضيق المقابر مثلًا، فإنه يجوز دفن أكثر من واحد في قبر واحد على أن يدفن الرجل الأكبر من جهة القبلة ثم يليه الأصغر، ويدفن الرجال مع الرجال إن تيسر.
دفن الرجال مع النساء في قبر واحد
وبيّنت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز إذا ضاق المكان، دفن الرجال مع النساء، ويقدم الرجال على النساء، ويحال بينهما بالتراب، ولا يكفي الكفن في الحيلولة بين الرجال والنساء، ولا يجوز دفن الرجل مع المرأة إذا كانت محرمة عليه إلا إذا وجد مبرر شرعي؛ كضيق المقابر بالأموات ونحو ذلك.
دفن الطفل مع غيره في قبر واحد
وتابعت دار الإفتاء في فتواها، التي نشرت عبر موقعها الرسمي: بخصوص دفن الطفل مع غيره سواء كان رجلًا أو امرأة؛ بحجة أنه لعل الله أن يخفف عن الميت بدفن الطفل معه، فهذا غير وارد؛ حيث إن كل امرئ بما كسب رهين، ولا تزر وازرة وزر أخرى، ومن عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها، هذا من حيث المبدأ؛ لا يجوز دفن الرجال مع النساء، فلكلٍّ قبره المستقل به إلا لضرورة داعية إلى ذلك.
واختتمت دار الإفتاء فتواها قائلة: أما وقد دفن الطفل المسؤول عنه مع والدة السائل فإنه لن ينفعها ولن يضرها، مؤكدة أنه لا يجوز إخراجه بعد دفنه.